الخبر بالصوت

ممنوع الدخول من دون كمامة” عبارة نجدها في كل مكان وذلك بعد ان اصبحت الكمامة من اشد الاجراءات الوقائية في جائحة كورونابحسب منظمة الصحة العالمية، حيث اضطر العالم بأجمعه الالتزام بها وإلّا فرضت العقوبات ومحاضر الضبط. ولكن من يقول ان لأهميةالكمامة اضرارَها وسلبياتِها؟

أكدت دراسات عديدة ان ارتداء الكمامة بالرغم من اهميتها البالغة في المرحلة الحالية، إلا ان اضرارها اكثر من منفعتها، وتندرج مضاعفاتهالتصل بالإنسان الى فقدان وعيه.

دراسات أخرى أكدت في الدرجة الاولى ان الكمامة تزيد من خطر الاختناق بسبب نقص في كمية الاوكسجين الذي يصل الى الرئتينوبالتالي ما ينتج عنه من صداع ليصل بالشخص الى فقدان وعيه، نتيجة زيادة في كمية ثاني أكسيد الكربون. وبالنسبة إلى بعضالأشخاص المصابين بمرض رئوي مزمن شديد، فإن ارتداء الكمامة قد يجعل التنفس أكثر صعوبة. وهذا ما اكده ايلي وهو موظف في وزارةالمالية:” اضطر ان ارتدي الكمامة لساعات طويلة في مكان عملي، ولكن في  كل مرة اشعر بضيق نفس شديد مما يؤدي الى الم في الرأس” ويضيف:” اذا لم نمت في الكورونا، سنموت خنقاً ،وكأن الكمامة وسيلة انتحار”.

وفي المجال الرياضي يبقى ارتداء الكمامة امر الزامي بالرغم من ان الانسان الذي يقوم بجهد يحتاج الى كمية اوكسجين اكثر من غيره،فتعيق الكمامة الاجبارية هذه العملية مما يؤدي الى تعب في التنفس، ومما ينتج عنه من اضرار على صحة الإنسان.

ومن جهة ثانية، ينعكس  وجوب ارتداء الكمامة سلباً على البشرة، لاسيما ان درجة الحرارة التي تنتج عن الكمامة يسبب بانهاك وتعب البشرة وبالتالي ظهور البذور والحكة دليل على حساسية يتعرض لها الانسان. بالإضافة الى ان نوعية قماشة الكمامة غالباً لا تناسب كافة انواعالبشرة فتسبب بمضاعفات سلبية على وجه الإنسان.

ويشير على هذه المضاعفات رئيس قسم الجلد في مستشفى جبل لبنان والبلمند الدكتور روي مطران حيث يؤكد لموقع “ML” ان “الكمامةضرورية في الفترة الحالية ولا يمكن التخلي عنها بالرغم من انها قد تسبب نوع من الحساسية حسب نوعية القماش المصنوعة منه”.

ويضيف “وضع الكمامة يعيق عملية تنفس الجلد وبالتالي يؤدي الى تسكير مسام الوجه، مما ينتج عنه الحبوب والبذور والحكة”.

واوصى مطران بضرورة تغيير الكمامة كل يوم او يومين لتبقى نظيفة وصالحة للاستعمال من دون اضرار على البشرة. 

ولكن بالرغم من هذه السلبيات ما زال اطباء العالم يؤكدون على اهمية الكمامة في المرحلة الراهنة، وقد ذكر اخصائي الاطفال الالماني ميشائيل اخينباخ في صحيفة  “بيلد” الالمانية “نحن نتحدث عن كمامات من   قماش في الغالب وليس من بلاستيك محكم الإغلاق، والقماش  يسمح عبر مساماته بإدخال الهواء وإخراجه”. وتابع الطبيب أن الهدف من ارتداء الكمامات حالياً ليس منع إدخال الهواء بل الحماية من تطاير الرذاذ الذي قد يحمل العدوى أثناء السعال، وهكذا يبقى الانسان محتاراً امام ارتدائها خوفاً من كورونا،او التخلي عنها تجنباً لأضرارها.

خاص موقع “ML”

اترك تعليقًا