الخبر بالصوت

كتبت ولاء دلول عبر موقع “ML”:

ابواق الحرب العالمية الثالثة تُطرق مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فاندلعت معها مخاوف العالم في ظل التحذيرات من صندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية لا سيما غيرها من المنظمات الدولية حول نتائج هذه الحرب والعقوبات التي ستفرض على روسيا التي ستؤثر على النظام العالمي في كافة المجالات.

لهذا الصراع نتائج عديدة وعلى اصعدة مختلفة ستطال دول عالمية عديدة خصوصًا دول الشرق الأوسط ومنها لبنان.

من بين هذه الازمات لا بد من تسليط الضوء على ازمة الطحين التي ستطرق باب الرغيف اللبناني، باعتبار ان أوكرانيا هي مصدر القمح الرئيسي للبنان، بحيث يستورد ٥٠٪؜ من احتياجاته لهذه المادة من البلاد.

وهذا التأثير بدأ بالظهور مع توقف بعض المطاحن في لبنان عن انتاج الطحين في الأيام السابقة، الامر الذي سيؤدي الى انقطاع الخبز في الأيام المقبلة في حال عدم توفر القمح. ومن جهة ثانية بدأ أصحاب مستودعات الطحين باحتكار المواد لديهم في ظل التداعيات بارتفاع أسعار القمح عالميًا وكذلك أسعار النقا والشحن، وذلك بهدف تحقيق المزيد من الأرباح كغيرها من الازمات التي تُستغل في البلاد.

ولكن في الوقت نفسه، هذه الازمة لم تثير قلق للرأي العام اللبناني بسكل كبير وذلك بسبب التطمينات التي وردت من مسؤولين في هذا القطاع بتوفر دول أخرى وبدائل، وهذا ما اكد عليه نقيب أصحاب الافران في جبل لبنان الأستاذ طوني صفير في مقابلة اجريناها معه، بحيث أشار ان لبنان يستورد ٩٠٪؜ من احتياجاته لمادة القمح من أوكرانيا وبالطبع الحرب القائمة اليوم ستؤثر على عملية الزراعة في البلاد وبالتالي إمكانية استيرادها الى لبنان. وأضاف انه لا داعي للقلق  وذلك لتوفر دول أخرى يمكن تأمين القمح منها كدول اروربا الشرقية والارجنيتين وأميركا، وأفاد ان تكلفة هذه العملية بالطبع ستكون اعلى من عملية الاستيراد من أوكرانيا نظراً لارتفاع كلفة الشحن والنقل و ايضاً اختلاف نوعية القمح المستورد.

وطمأن صفير اللبنانيين بعدم القلق لجهة توفر مادة طحين تُكفي حاجة لبنان لشهر ونصف، بالإضافة الى ان بواخر القمح ستصل الى لبنان قريباً، لذلك بحسب معلوماته لن نشهد ازمة خبز في المدى المنظور.

وفي سؤال طرحناه بخصوص إمكانية ارتفاع سعر ربطة الخبز، اكد صفير ان سعر ربطة الخبز حالياً مستقر ولن نشهد أي ارتفاع، الا اذا برزت تطورات جديدة من ناحية ارتفاع سعر صرف الدولار او ارتفاع في تكلفة الاستيراد والإنتاج.

ومن هنا نجد ان للبنان قرص في كل عرس، يتأثر هذا البلد في كل الأمور التي تحصل على الكوكب وحتى وإن لم يكن له أي علاقة. فالحرب الروسية- الأوكرانية ستترك أثرًا في لبنان ليس خشيتاً من انقطاع مادة القمح من لبنان، إنما الخوف من ارتفاع الأسعار العالمية وتأثيرها على لبنان الذي يعاني أزمة مالية ومعيشية.

المقالات المُذيّلة بأسماء كاتبيها تُعبّر عن آرائهم الخاصّة، ولا تتبنى بالضرورة ادارة الموقع مضمونها، كما أن أي عملية نسخ ونشر من دون ذكر المصدر ستعرض صاحبها للملاحقة القانونية.

خاص موقع “ML”

اترك تعليقًا