الخبر بالصوت

 

 

 

أوضح نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي لـ«الجمهورية»، انّه في حال تطور الأحداث سلباً، «فإنّ الامن الغذائي فعلاً مهدّد، اوّلاً على صعيد استيراد القمح، خصوصاً اننا عاجزون عن تكوين احتياطٍ لمدّة 4 اشهر على سبيل المثال، لأنّ الإهراءات مدمّرة ولا مكان آخر للتخزين. بالإضافة الى ذلك، فإنّ طلبات الاستيراد التي سبق ان تمّ عقدها، تحتاج وقتاً للوصول، وقد نعجز عن استلامها في حال توقفت المعامل في اوكرانيا عن العمل قسراً وأقفلت، بما يؤدّي الى تعذّر حصول التجار على معاملات تخليص مختلف البضائع التي في طريقها او يتمّ تصنيعها حالياً، كما انّ هناك مخاوف من حصول أية ضربات على السفن او غيرها».

اما عن المواد الغذائية الاخرى، فشرح بحصلي لـ«الجمهورية»، انّ لبنان يستورد 100 الف طن من الزيت النباتي سنوياً، 90 في المئة منه زيت دوار الشمس، يتمّ استيراد اكثر من 60 في المئة منه من اوكرانيا و30 في المئة من روسيا، والنسبة المتبقية من تركيا ومصر. وأوضح انّ الصناعات المحلية من الزيت ايضاً تعتمد على الزيوت الخام المستوردة من الخارج، أي انّ المشكلة واحدة على المستورد وعلى المصنّع محلياً، «وفي حال تعذّر الاستيراد، لن يكون في مقدور الصناعة المحلية من الزيت ان تكون البديل».

وأشار بحصلي الى انّ اوكرانيا وروسيا هما من أهم الدول المصدّرة لزيت دوار الشمس الى الدول المجاورة، وبالتالي لن يكون هناك بديل للبنان ليستورد منه زيت دوار الشمس مثل مصر وتركيا اللتين يستعين بهما حالياً لاستيراد 10 في المئة من حاجته، ذلك لأنّ تركيا ومصر لن تكونا قادرتين على استيراد الزيوت الخام لتصنيع زيت دوار الشمس.

اترك تعليقًا