الخبر بالصوت

 

 

 

زار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في فردان حيث أكّد أنه يكن له كل الاحترام والتقدير لما يمثله من فكر وحكمة واعتدال مشيراً الى ان البحث تناول الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد والتحديات التي يواجهها اللبنانيون عموماً وأهل بيروت خصوصاً ووضعته في أجواء العمل الذي أقوم به حالياً.

أضاف: “اننا لا شك، نعيش في زمن يرتفع فيه التوتر الاجتماعي والكلام الطائفي المضر بالثوابت الوطنية والعيش المشترك، ومن المؤسف ان هذا الخطاب يعلو قبيل الانتخابات وتطلق المزايدات من هنا وهناك لشد العصب، وتزج أبناء الوطن في صراعات تأخذ طابعاً فئوياً لا تخدم الا مصلحة من يريد تفكيك لبنان وتغيير هويته”.

كما اشار الى انه أكد للمفتي دريان “اننا متمسكون بصيغة لبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، مسلمين ومسيحيين، ولبيروت مدينة جامعة لكل أهلها من دون تمييز منطقة عن أخرى بالاهتمام والرعاية كما أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نستذكر في هذا الأسبوع غيابه عنا”.

كذلك، إعتبر حاصباني ان “الاوضاع اليوم تتطلب مقاربات حكيمة، وعملية وشجاعة، لإنقاذ لبنان من التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي إضافة إلى التدهور الأمني المتدرج ولوضع حد لانتهاك سيادته وخطف قراره”.

هذا وشدّد على أن “البدء بالإصلاح أصبح ضرورياً لا بل حاجة طارئة ويجب أن ينعكس في موازنات تحفز النمو ولا تضع أعباء إضافية على كاهل المواطن، ومقاربات تضمن حقوق المتضررين ماديًا وشبكة أمان اجتماعية وصحية تنتشل أكثر من نصف اللبنانيين من الفقر ليتمكن لبنان من استعادة عافيته تدريجيا بدعم من أشقائه وأصدقائه في المجتمع الدولي”.

ختم حاصباني: “نتمنى ان يتحقق ذلك، وان تكون الانتخابات النيابية مدخلا لتنفيذ الإصلاحات المرجوة من اللبنانيين جميعاً”.

اترك تعليقًا