الخبر بالصوت

 

 

تعيش المدارس الرسمية والخاصة على حدّ سواء حالا من الضياع تشبه حال البلد الذي يتخبط بأزماته المتتالية في ظل عجز السلطة عن ايجاد الحلول. ومع انتهاء عطلة الأعياد في 10 كانون الثاني، أصرّ وزير التربية عباس الحلبي على العودة الحضورية الى المدارس مؤكداً أن “العام الدراسي لا ينتظر، ولن نقبل بخسارة عام جديد مهما كانت التضحيات”.

إلا ان مشهد العودة الى المدارس بدا مختلفاً عما سعى إليه الوزير، إذ فتحت نسبة بسيطة من المدارس الخاصة أبوابها للتعليم الحضوري فيما اعتمد البعض التعليم عن بعد “اونلاين” واكتفى البعض الآخر بتمديد الإجازة، مقابل مقاطعة شبه كاملة في التعليم الرسمي. فقد قررت المدارس الرسمية مقاطعة العودة بسبب الظروف المعيشية الصعبة ووضع الاستاذ الذي اصبح راتبه لا يتعدى المئة دولار. كما ان المعلمين لم يحصلوا بعد على الوعود التي قدمها لهم وزير التربية، بدءا من موضوع المنحة الشهرية، ودفع بدل نقل للاساتذة، بالاضافة الى زيادة أجر الساعة للأساتذة المتعاقدين والاستشفاء وغيرها.

وفي حين ان بعض المدارس الخاصة أقفل بسبب ارتفاع الاصابات بفيروس “كورونا” في صفوف طلابها ومعلميها وادارييها، إلا ان القسم الاكبر أقفل بسبب الاوضاع الاقتصادية وعدم نيل المعلمين حقوقهم واستجابة لقرار نقابة المعلمين مقاطعة العودة لأسبوع قابلة للتجديد، اعتراضا على الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

اترك تعليقًا