الخبر بالصوت

 

نجح علماء الفلك في جامعات أمريكية يوم الخميس الموافق 6 يناير من رصد عملية تلاشي نجم عملاق في عملية هي الأولى من نوعها قد تخدم الأبحاث الفلكية بشكل كبير مستقبلًا

وبإشراف جامعة نورث وسترن وجامعة كاليفورنيا شاهد فريق من العلماء عرضًا دراميًّا وعنيفًا لموت النجم المسمى “ثروس”، وهو نوع من النجوم الهائلة التي تدمر نفسها ذاتيًّا وتموت وتنهار لتتحول إلى كتلة مستعرة بشكل دائم

تجدر الإشارة إلى أنه ينفجر نجم كل ثانية تقريبًا في مكان ما من هذا الكون لكن موت النجم “ثروس” المعروف بالعملاق الأحمر والذي كان يراقبه دائمًا علماء الفلك هو الموت الأول من نوعه بحسب الفلكيين

وهناك نوع آخر من النجوم التي تتحول لكتل مستعرة دائمًا، والفرق بينها وبين “ثروس” هو عملية انهياره، حيث ينهار النجم ذاتيًّا إثر عملية اصطدام بجسم آخر، لينفجر وليستحيل مستعرًا بعد ذلك، وتُسمى هذه العملية بالانفجار الكلاسيكي

كما رصد الفلكيون للمرة الأولى التدمير الذاتي السريع للنجم الهائل، في حين انهار جسمه، وتحول إلى كتلة مشتعلة دائمة ليلقب باسم “المستعر الأعظم”

يذكر أنه وقبل هذا الحدث التاريخي كان يُعتقد أنّ هذه النجوم العملاقة لا تقدم أي دليل على انفجاراتها الوشيكة، ولكن تم رصد هذا النجم حيث كانت تنبعث منه إشعاعات ساطعة أشارت إلى أنه دخل أيامه الأخيرة. وكان العلماء في معهد جامعة هاواي لعلم الفلك قد رصدوا تلك الإشعاعات صيف عام 2020

وبحسب العلماء فإنّ هذه العملية تشير إلى أنّ بعض هذه النجوم على الأقل تخضع لتغييرات كبيرة في بنيتها الداخلية في أيامها الأخيرة، والتي تؤدي بعد ذلك إلى طرد مضطرب للغاز قبل لحظات من الانهيار

المسؤول الرئيسي لهذه الدراسة الفلكية “وين جاكوبسون غالان” قال:” هذا الاكتشاف يساهم في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها. حيث لم يُلاحظ من قبل نشاط نجم عملاق كهذا قبل تحوله لمستعر أعظم. نحن لأول مرة، شاهدنا نجمًا عملاقًا أحمر ينفجر”

يشار إلى أنّ النجوم المصنفة على أنها “عملاق أحمر” عادة ما تكون كتلة تزيد حجمها 10 أضعاف عن كتلة شمس كوكب الأرض، وهي شديدة البرودة بشكل كبير حيث تصل معدلات حرارة سطحها إلى 6920 درجة فهرنهايت دون الصفر. وإضافة لسطحها البارد تملك عادة أقطارًا هائلة. فيتراوح نصف قطر معظم العمالقة الحمراء بين 200 و800 ضعف نصف قطر الشمس

اترك تعليقًا