الخبر بالصوت

 

أشارت مصادر سياسية إلى أن تهجم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية على هذا النحو المسيء، اعاد مسار العلاقات اللبنانية مع المملكة ودول الخليج الى الوراء، وزاد في حدة الازمة السياسية الداخلية وتوتر العلاقات بين الاطراف السياسيين وقالت: «بدلا من ان يبادر نصرالله الى انهاء  شروطه، لاعادة انعقاد جلسات مجلس الوزراء ومساعدة الحكومة لاتخاذ القرارات والتدابير السريعة للتخفيف من وطأة الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون، شن حملة شعواء على المملكة وقيادتها، لاسباب، لا علاقة للبنان والشعب اللبناني فيها، لا من قريب أو بعيد، وانما استجابة للنظام الايراني الذي لم يستطع فرض شروطه على الجانب السعودي في جولات المحادثات التي جرت بين الطرفين منذ مدة في اكثر من عاصمة عربية، وبسبب الخسائر التي مني بها الحزب والنظام الايراني بالحرب اليمنية مؤخراً.

 

واعتبرت المصادر ان امعان نصر الله بمهاجمة المملكة من لبنان، يؤشر بوضوح الى توجيه اكثر من رسالة ايرانية صرفة، للعرب والغرب عموما، بوضع اللبنانيين، رهينة لمصالح ايران، في الصراع الدائر بينها مع دول الخليج العربي ومع الولايات المتحدة الأميركية، ما يؤدي حكما الى إلحاق أشد الضرر بالوضع في لبنان، ويلحق باللبنانيين، مخاطر غير محسوبة.

وتوقعت المصادر حدوث ردات فعل غير محسوبة على حملة نصرالله ضد المملكة، داخليا وعربيا، تزيد من عزلة لبنان وتؤثر على مد يد المساعدة العربية والدولية، للمساعدة في حل الأزمة المالية والاقتصادية وانقاذه من كارثة الانهيار الحاصل، بينما يؤثر تعطيل جلسات مجلس الوزراء، الذي يفرضه الحزب على باقي الاطراف السياسيين، الى مزيد من الشلل الحكومي واستفحال الازمة المعيشية، وزيادة النقمة السياسية والشعبية ضده، وتأجيج الأجواء السياسية بين الاطراف المعنيين، على نحو غير مسبوق، اذا لم تفلح الجهود المبذولة، في التخفيف من وطأة الهجمة المتجددة لنصر الله وتطويق تداعياتها بسرعة.

اترك تعليقًا