الخبر بالصوت

 

مع تزايد حدة الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان وارتفاع معدلات الفقر إلى 75%، تشهد مختلف المناطق ارتفاعاً غير مسبوقاً في جرائم السرقات والقتل وتعاطي المخدرات.

وأعلنت “الدولية للمعلومات” في تقرير لها، عن ارتفاع كبير في عمليات السرقة في البلاد، فيما أشار الباحث محمد شمس الدين الى أن “السرقات ارتفعت خلال الـ11 شهر من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 137%، وهناك ظاهرة خطيرة في لبنان اليوم وهي تفشي الإدمان على المخدرات، وأن الفئات الشابة نشيطة في عصابات السرقة ومدمنين على المخدرات ويلجؤون للسرقة لتأمين الأموال اللازمة لشراء المخدرات، وبذلك فإن الأسباب التي تدفع للسرقة يمكن اختصارها بترهل الدولة والإدمان على المخدرات والفقر والحاجة”.

وأوضح الدين لوكالة “سبوتنيك”، أن “نسبة تفشي الإدمان على المخدرات مرتفعة كثيراً بأوساط الفئات الشابة”، لافتاً إلى أن “بقاء الوضع الحالي والانهيار على ما هو عليه فإن نسب الجرائم سترتفع حكماً في الأيام المقبلة”.

من جهته، يقول أستاذ علم الاجتماع طلال عتريسي، إن “الشباب معرضين حتى بالمجتمعات العادية ويتوجهون إلى المخدرات بسبب الفترة الانتقالية من العمر والتي تخضع للكثير من التأثيرات والرغبات بتجربة كل شيء، وفي لبنان لدينا سبب إضافي وهو انسداد الأفق”، مضيفاً أن “البعض يعتقد وهو أمر خاطئ بأن انسداد الأفق يذهب من خلاله على المخدرات التي تفتح أفق وهمي، وعادة يوجد مجموعات تشجع على تعاطي المخدرات وهذا يعني أن الذي يؤيد التعاطي وليس لديه أموال سيتوجه للسرقة من دون اعتبار لأي قيم وهذا يعني زيادة نسبة الانحراف وزيادة بالمستقبل بنسبة تفشي المخدرات، وبالتالي هذه مشكلة إضافية على مشكلة الفقر وعمالة الأطفال والسرقة وخطورتها أكبر”.​

اترك تعليقًا