الخبر بالصوت

 

أشار مصدر سياسي إلى أن ما يشاع عن احتمال فرط التحالف بين الحزب ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يبقى في حدود المناورة، وإن كان “الحزب” يلوذ بالصمت لاعتقاده بأن هناك ضرورة لتوفير الحماية السياسية لحليفه لتوظيف تمايزه في الشارع المسيحي لعله يسترد بعض الحرس القديم من الذين انشقوا عنه وأسسوا التيار التاريخي احتجاجاً على أداء باسيل، برغم أنه يدرك سلفاً استحالة إعادة هؤلاء إلى بيت الطاعة، خصوصاً أن الاستقالات شملت أبرز الوجوه السياسية التي شاركت في تأسيس التيار”.

 

وبحسب المصدر، أن باسيل لا يستطيع أن يصرف تمايزه عن الحزب، في الشارع المسيحي، لأن هذا التمايز يبقى تحت سقف عدم مساسه بالخطوط الحمر التي تهدد الخطوط العريضة لاستراتيجية الحزب بدءاً بإمساكه بقرار السلم والحرب وترحيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية بذريعة ضرورة ربطها بزوال الأطماع الإسرائيلية بلبنان.

 

لذلك، فإن تمايز عون ومن خلاله باسيل عن «حزب الله» لن يُقلق الأخير طالما أن عون، كما يقول المصدر لـ”الشرق الأوسط”، لم يحرّك ساكناً حيال تهديد صفا للمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، ولم يسأل حليفه عن إدخال المازوت الإيراني إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، كما أنه تصرّف بحيادية حيال الشق اللبناني الذي ورد في البيان الفرنسي – السعودي المشترك في ختام المحادثات التي أجراها ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

وعليه، فإن الحزب يغطي تمايز رئيس الجمهورية ميشال عون عنه في بعض الأمور المحلية ويغض النظر عن الحملات التي تستهدفه من بعض نوابه ويتعاطى معها على أنها «فشة خلق». فالتمايز بين عون وحزب الله سيبقى قائماً ويأتي، كما يقول المصدر السياسي المعارض، في سياق توزيع الأدوار. وتظهير الخلاف إلى العلن من قبل “التيار” يلقى كل تفهُّم من الحزب، طالما أن سلاحه في مأمن عن تناوله من قبل حليفه، بخلاف إصرار المجتمع الدولي على أن يبقى السلاح حصراً بيد الدولة.

اترك تعليقًا