الخبر بالصوت

 

في وقتٍ يستبشرُ فيه اللبنانيون خيراً بشهر الأعياد، رفع عدّاد “كورونا” أرقامه من جديد، مُعلناً عن بدء مرحلة جديدة من التفشّي، فكيف ستتعامل المطاعم مع الواقع الجديد؟ وما هي التّحضيرات لهذا الشّهر الذي نختتمُ فيه واحدة من أسوأ السنوات التي عرفها لبنان؟

موقع mtv حمل السؤالين الى رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي الذي أشار الى أن “لبنان شهد فورةً في السياحة الداخلية في شهري حزيران وتموّز، وكانت نسبة إصابات “كورونا” مُتدنية جدّاً، ولكن بدأت الأرقام بالارتفاع بدءاً من آب حتّى يومنا هذا ما انعكس على القطاع السياحي الذي يُنازع، في وقتٍ أنّ قطاعات إنتاجيّة أخرى هي التي تُسجَّل فيها الإصابات ونحن دائماً من يدفع الثّمن”، معلناً رفضه “سياسة العقاب الجماعي للمؤسّسات، فالإقفال بالنسبة إلينا غيرُ واردٍ، وعلى المعنيّين العمل على تسريع وتيرة التّلقيح وتحفيز غير المُلقّحين لرفع نسبة المناعة المجتمعيّة في مختلف القطاعات، مع العلم أنّ المطاعم أنهت حملة تطعيم العاملين والموظّفين فيها في أيلول الماضي،وقطاعُنا هو الوحيد الذي أصبح آمناً بشكلٍ كبيرٍ،ونسبة التلقيح فيه تصل الى 90 في المئة”.

وأكد الرامي: “سنلتزمُ خلال هذه الفترة بالإجراءات الوقائيّة كافّة وبقدرة استيعابيّة تصلُ الى 50 في المئة، وحرصاً على هذا الامر، ستُرسل مختلف المؤسّسات خرائط الى وزارة السياحة لتصديقها، كما سيتمّ الاستحصال على إذنٍ خاص من الوزارة لإقامةحفلات في ليلة رأس السنة تضمّ أكثر من 100 شخص، أضف الى ذلك أنّه، وبحسب آخر المُقرّرات، فإنّ المُلقّحين هم الذي يحق لهم التنقل في ظلّ حظر التجوّل الذي أُعلن ما سيُساعد في ضبط الأمور”، مشدّداً على “المعادلة الثلاثيّة الذهبيّة للتعامل مع الجائحة القائمة على الدولة أولاّ التي نطلب منها أن تضرب بيدٍ من حديد وتطبّق القانون على الجميع، وأصحاب المؤسسات ثانياً الذين عليهم ضبط الإيقاع في مؤسّساتهم، والمواطن ثالثاً الذي هو “الحسيب والرقيب” لجهة الالتزام بالإجراءات والتبليغ عن المُخالفات على الخطّ الساخن لوزارة السياحة”.

 

وردّا على سؤال حول التوقّعات والتّحضيرات لعيدي الميلاد ورأس السنة، جزم الرامي بأنّ “الحركة سيّئة ولا بل معدومة، إذ لا إعلانَ عن سهراتٍ وحفلات ليلة رأس السنة خصوصاً في ظل سفر معظم الفنّانين والمُطربين الى خارج لبنان وتحديداً الى مصر والامارات لإحياء حفلات هناك”، مضيفاً: “للأسف لا حُجوزات حتّى في الفنادق، والقطاع أصبح من الكماليّات، فالأرقام تُشير الى صمود 4000 مؤسّسة فقط من بين 8500 بسبب الازمات والكلفة التشغيليّة المرتفعة جداً، في المُقابل، فإن الأسعار في المطاعم لا توزاي الدولار في السّوق السوداء، وهي تنعكس على شكل حسم 50 في المئة على الفواتير”.

ويبقى في الختام الامل والتّعويل بحسب الرامي “على المُغترب اللبناني، فنحن بحاجة إليه في هذه الظروف،ونتمنّى أن يحمل العيد الخير للمواطنين وخصوصاً المُحتاجين منهم في زمن بات الناس يحلُمون بتناول الطّعام في بيوتهم وليس في الخارج”

اترك تعليقًا