بلغ عدد المغتربين المسجلين للاقتراع في الانتخابات النيابية للعام 2022، حتى تاريخه، ما يفوق الـ87000، وهو رقم أكبر مقارنة مع عدد المسجلين للاقتراع في الانتخابات النيابية للعام 2018، على عكس التقديرات المتشائمة المضخمة.
الا أن هذا الرقم غير كاف لإحداث التغيير المنشود إذا ما اخذنا في الحسبان نسبة المقترعين من المسجلين، والتي قاربت الـ56% بالمئة من المسجلين في الدورة السابقة، ما شكل نسبة 2.5 في المئة فقط من إجمالي المقترعين.
وعليه، يُعوَّل على “تسونامي” اغترابي يقلب الموازين خصوصاً أن الأزمة طاولتهم بشكل أساسي، إذ ينقسم المنتشرون الى قسمين، الأول ويتشكل من جيل المهاجرين في فترة الحرب اللبنانية والذين ابتُلعت مدخراتهم في غياهب المصارف اللبنانية، والقسم الثاني أي “المهاجرون الجدد” وهم جيل المهاجرين الحديث ومعظمه من الشباب الذين سلخوا عن أهلهم وجردوا من أبسط أحلامهم في وطنهم الأم.