الخبر بالصوت

 

تضارب المصالح الفئوية والحزبية بين القوى  اللبنانية السياسية والطائفية وحتى المذهبية عطل الحكومة واجتماعاتها وحال دون معالجة الملفات الطارئة من قضائية ووزارية وما خلفته من تداعيات انسحبت على العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي قطعت كل تواصل مع لبنان، الخاضع اصلا لاكثر من حصار داخلي بفعل الانقسامات العامودية لمكوناته والخارجية المفروضة عليه نتيجة انحيازه لمحور الممانعة وعلى رأسه الجمهورية الاسلامية الايرانية ونهجها الثوري القائم على التدخل في شؤون الغير من الدول العربية والغربية.

أستطرادا تؤكد اوساط معارضة لـ”المركزية”  أن لا مقايضة بين ملف المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وبين أستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي كون المقايضة غير جائزة في القضاء وان محاسبة الوزير تتم في مجلس الوزراء والمؤسسات المعنية، كما لا تجوز ايضا مقايضة القاضي بيطار بملف غزوة عين الرمانة، ومن المفترض هنا التمسك بمبدأ فصل السلطات الذي يتخذ منه التيار الوطني الحر شعارا لمعركته في الموضوع مع علمه أن ما جرى مؤخرا في القضاء على هذا الصعيد قد ينعكس سلبا عليه لاعتباره بمثابة عملية سلبطة وفق اوساط قضائية ونوعا من التسلل السياسي الى القضاء والتحقيق، وذلك رغم معرفته أن القضاء يحترم مبدأ فصل السلطات ولا يتدخل في شؤون غيره من المؤسسات كما لا يحق لها التدخل في اموره الا وفق ما لحظه الدستور والقانون، وتاليا أن ما جرى اخيرا على هذا الصعيد كان تعديا على القاضي بيطار وعمله لصرف النظر عن حقيقة المجزرة المرتكبة في حق ابناء بيروت عبر تفجير المرفأ. اضافة الى كونه سوء تصرف من قبل القاضي حبيب مزهر الذي تبلغ اليوم طلب رده وكف يده عن ملف القاضي البيطار.

مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي يقول لـ”المركزية” في الموضوع “ان المخرج لقضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وتاليا للنزاع القائم حول المحقق العدلي طارق البيطار هو في يد المجلس النيابي  الذي يترتب عليه اتخاذ قرار واضح مما طلبه البيطار من رفع للحصانات عمن طلب التحقيق معهم. وعليه، المطلوب من البرلمان قول كلمته في الموضوع أما ايجابا برفع الحصانة وأما سلبا بالامتناع عن ذلك”.

وعن موقف القاضي حبيب مزهر وقراره المتخذ من التحقيق والقاضي بيطار يقول ماضي: “لنقل انه خطأ غير مقصود تم ارتكابه وذلك من اجل وقف التدخلات في شؤون القضاء الذي لطالما أشتكى من الموضوع عوض فتح ثغرات تسمح للغير بعرقلة سير العدالة”.

 

اترك تعليقًا