كان لافتاً وصول الباخرة الشراعية السياحية «running on waves» ليل الاثنين الى مرفأ طرابلس قادمة من مرفأ لارنكا القبرصي وعلى متنها 32 سائحاً من الجنسيتين الروسية والاوكرانية إضافة الى طاقم السفينة. وقد جال السياح طوال النهار في المدينة.
مدير عام النقل البري والبحري ومدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر، الذي وصل الى بيروت بعيد منتصف ليل الاثنين، والذي استقبل السياح صباحاً، قال لـ»الجمهورية» رداً على سؤال حول إمكانية استقبال السفن السياحية في مرفأ طرابلس بشكل مستمر: «يمكننا ان نستقبل بين الحين والآخر بعض السفن الصغيرة كما في مرفأ بيروت، لأنّ المرفأين ومرفأ صيدا مصنّفان ضمن المرافئ التجارية، ولا يوجد مرفأ سياحي في لبنان سوى مرفأ جونيه. ونحن نتمنى ان يُخصّص مرفأ للركاب من مبدأ التخصصية في جونية، ويتمّ توسيع رصيفه ليتمتع بمواصفات جيدة، ولنكون بذلك نعمل على تنمية كافة المناطق، ونقيم بذلك تكاملاً بين المرافئ وتستفيد كل المناطق على قدر المساواة».
ويضيف: «لبنان بشكل عام وطرابلس بشكل خاص يشكّلان محطة جذب سياحي وقبلة لكل العالم وخصوصاً على شواطئ البحر المتوسط نظراً لغنى الآثار، ونحن نرحّب بكل سائح وبكل السفن السياحية. ورغم صغر هذه السفينة الّا انّها تشكّل حدثاً بالنسبة الينا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمرّ فيها، ونأمل ان يشكّل قدومها بارقة امل وخير، وتكون قبلة لكل السفن السياحية في هذا الوطن الجميل الغني بكل المقومات السياحية».