الخبر بالصوت

كاترين كرم

مرَّ على إطلاق المبادرة الفرنسية ثمانية أشهر ولكن إلى حد اليوم ليس هناك من نتائج ملموسة لهذه المبادرة التي كانت تنص بالأخص على التدقيق الجنائي وتشكيل حكومة إنقاذية.

بما يخص التدقيق الجنائي، لم يسمع اللبنانيون إلا خطابات تطالب به ولكن ليس هناك من يعمل لتحقيقه.

بالنسبة للحكومة، لم تتشكل بعد والسبب صراع سياسيّ على حصص في حكومة “تكنوقراط”.

في حديث خاص لموقع “ML” مع النائب سامي فتفت، أوضح ان تيار المستقبل يؤيد التدقيق الجنائي ولكن ليتم هذا يجب أن تؤلف حكومة واليوم الرئيس المكلف من واجبه تشكيل حكومة وهذا ما يعمل عليه منذ الاجتماع في قصر الصنوبر.

ولكن لم تؤلف حكومة إلى حد اليوم نتيجة رفض الطرف الثاني المبادرة الفرنسية أي حزب الله والتيار الوطني الحر حتى لو أنهما يقولان العكس فبعد أيام من زيارة ماكرون تبين رفضهما للمبادرة الفرنسية من خلال خطاب جبران باسيل.

ووجد أن الحل الأمثل كان انتخابات نيابية جديدة وتعديل قانون الانتخابات ولكن هذا لم يحصل بحكم معارضة الأكثرية النيابية أي حزب الله لأنه “الآمر الناهي” وهذه المعارضة سببها تصور حزب الله انه لن يحصل على الأكثرية النيابية في حال حصلت الانتخابات النيابية أو سوف يخسر الغطاء المسيحي أي التيار الوطني الحر.

واعتبر فتفت أن رئيس الجمهورية لا يريد مناقشة تشكيلة الحكومة مع الرئيس الحريري بل يريد ان يختار الوزراء بنفسه للحصول على الثلث المعطل.

بالنسبة الى ادعاء التيار الوطني الحر بأن رئيس الجمهورية يحاول الحفاظ على حقوق المسيحيين فكان رد النائب فتفت “إذا أنتو لي بدكن تشكلوا حكومة لحماية حقوق المسيحيين، هِجَّرتوا المسحيين من وقت ما دخلتوا على السلطة”.

واعتبر ان التيار الوطني الحر لا يمثل الاكثرية المسيحية اليوم.

من جهته، وجد النائب جورج عقيص في حديث خاص لموقع “ML”، أن أكثر من سهل المبادرة الفرنسية هي القوات اللبنانية، فإن جوهر المبادرة الفرنسية قد طرحته القوات اللبنانية ما قبل هذه المبادرة بكثير.

وأوضح ان القوات اللبنانية ساهمت بإنجاح المبادرة من خلال عدم وضعهم أي شروط لتشكيل الحكومة كقوى سياسية وازنة وكتلة برلمانية كبرى، بل أنهم أعلنوا أنهم خارج هذه الحكومة وكانت أفعالها تطابق أقوالها.

هذا واعتبر عقيص، أن اعلان فشل المبادرة الفرنسية لا يفيد بشيء، وأن القوات اللبنانية تعتبر ان فرنسا لم ولن تتخلى عن لبنان بل من الممكن أن تتحول هذه المبادرة الى عقوبات، ولكن يتخذ هذا السلوك الفرنسي تجاه لبنان أشكال متعددة، أخيراً كان طرح مبادرة، وحاولت فرنسا ان تلقى دعم أميركي أوروبي وموافقة داخلية ولكن من الواضح ان الداخل اللبناني لم يتعامل مع المبادرة الفرنسية بالشكل المطلوب ولم ينفذ التزاماته التي أعلنها كل المجتمع السياسي دون استثناء في قصر الصنوبر.

وبرأيه، كي لا تفشل المبادرة الفرنسية يجب ان يكون عليها اجماع دولي ويجب على كل القوى السياسية ان تضع مصالحها الشخصية على حدى.

أما النائب ألان عون، اعتبر في حديث خاص لموقع “ML”، أن المبادرة الفرنسية هي إطار عام متعلق بتشكيل الحكومة والتدقيق الجنائي ولكن تشكيل الحكومة لم يتم بعد وهي كناية عن اتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولكن هناك خلاف بينهما بما يخص تشكيل الحكومة.

بالنسبة الى الخطوات التي قام بها التيار الوطني الحر وجد النائب عون أنه بالنسبة لتشكيل الحكومة لا دور لهم بها بل هذا يخص رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

خاص موقع “ML”

اترك تعليقًا