يحتفل الفاتيكان كما المسيحيون في العالم، الذين يتبعون التقويم الغربي، للعام الثاني على التوالي، بالفصح المجيد، في ظل إجراءات إحترازية مشددة تفاديا للاصابة بكورونا.
فقد ترأس قداسة البابا فرنسيس أمس في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان قداس تبريك الزيوت المقدسة في يوم خميس الأسرار، بمشاركة عدد محدود من الإكليريكيين والكهنة والأساقفة والكرادلة، وتخللت الذبيحة الإلهية عظة للأب الأقدس قال فيها: “يقدم لنا الإنجيل اليوم التغيير الذي يحدث في مشاعر الناس الذين يصغون إلى الرب. تغيير مأسوي يظهر لنا مدى ارتباط إعلان الإنجيل بالاضطهاد والصليب. فالإعجاب الذي أثارته كلمات النعمة التي كانت تخرج من فم يسوع لم تدم طويلا في أذهان أهل الناصرة”.
صباح اليوم عشرون طفلا وشابا سيرافقون قداسة البابا فرنسيس في رتبة درب الصليب Via Cruscis في ساحة القديس بطرس، التي أعد نصوصها أطفال التعليم المسيحي في رعية “Santi Martiri d’Uganda” في روما وشباب الحركة الكشفية “Foligno I” من فولينيو. عشرون طفلا من روما ومن فولينيو سيكونون إلى جانب الحبر الأعظم في رتبة درب الصليب هذه السنة، وعدد كبير منهم قد شارك في تحضير الرسومات التي سترافق مراحل درب الصليب وفي تحضير التأملات التي سيقرأها أربعة منهم في ساحة القديس بطرس الخالية كما حدث في العام الفائت، خلال الاغلاق التام بسبب وباء كورونا.
للمرة الثانية، وبسبب جائحة كورونا، يحيي قداسة البابا فرنسيس قداس عيد الفصح غدا دون حشود جماهيرية تملأ ساحة القديس بطرس وتقتصر على عدد محدود من الكرادلة والأساقفة والكهنة والسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.
واتخذ الفاتيكان ومعظم الكنائس الكاثوليكية في الخارج، قرارات بتطبيق الإجراءات الاحترازية على الكهنة والمسيحيين الذين سيحضرون الاحتفالات الدينية والصلوات، في إطار الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.
غدا سبت النور أو السبت المقدس ويعرف أيضا بسبت الفرح، وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة، يصلي فيه المسيحيون في الكنائس الغربية مساء السبت المقبل قداس عيد القيامة تذكارا لقيامة السيد المسيح من الأموات.