دافعت الحكومة البريطانية، امس الخميس، عن لقاح “اكسفورد-استرازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجدن بعدما علّقت الدنمارك والنروج استخدامه، وأكدت استمرارها في حملة التطعيم بهذه الجرعات.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة بوريس جونسون للصحافيين “قلنا بوضوح إن لقاح أسترازينيكا آمن وفعال.. وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة”.
وأضاف “بالحقيقة بدأنا نتلمس نتائج برنامج التلقيح فيما يتعلق بانخفاض عدد الحالات المسجلة في أنحاء البلاد، وانخفاض الوفيات وعدد الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفى”.
وبدأت بريطانيا أول حملة تلقيح في العالم على نطاق واسع ضد فيروس كورونا في كانون الأول/ديسمبر 2020، بجرعات “أكسفورد-أسترازينيكا” بشكل رئيسي ولقاح “فايزر-بايونتيك”.
في غضون ذلك أعلنت السلطات الدنماركية عن تعليق استخدام لقاح استرازينيكا بشكل مؤقت بعدما أصيب مرضى بجلطات دموية عقب تلقي اللقاح، وحذت النروج حذوّها.
وقال المتحدث باسم جونسون إن الدنمارك شددت على عدم وجود رابط مؤكد بين اللقاح وجلطات الدم.
كذلك علقت أربع دول أوروبية أخرى، هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، استخدام اللقاحات من تلك المجموعة التي أرسلت إلى 17 دولة أوروبية وتضم مليون جرعة.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان المستشارون الطبيون والعلميون في الحكومة البريطانية على تواصل مع الدنمارك، قال المتحدث باسم دوانينغ ستريت إن تبادل الخبراء للمعلومات مع أقرانهم الأجانب “ممارسة روتينية”.
هذا وأظهرت بيانات أن هذا اللقاح “اقل فعالية من سلالة جنوب افريقا”سريعة الانتشار لفيروس كورونا، وأن الشركة اختلفت مع الاتحاد الأوروبي، بخصوص تأخير الإمدادات.
ومع ذلك تراجعت الشركة الآن للمركز السادس، بعد أن كانت الأكثر قيمة في بريطانيا الصيف الماضي، وذلك في خطوة عزاها بعض المحللين إلى شكوك تتعلق باللقاح.
المصدر: الميادين