الخبر بالصوت

جويل متّى

وطن يتراقص على حافة الانهيار، وشعبه يصارع الجوع والفقر للبقاء والاستمرار، فيما حكّامه يعانون من مرض سياسة الاستهتار. استهتارهم هذا وسياساتهم تلك نالتا من مصلحة لبنان العليا ودفعتا اللبنانيين إلى سابع أرض. وها هممكانك راوحيناشدون بالإصلاح والتغيير، وأفعالهم تتراوح بين الفساد والتدمير. والفشل الذريع في تشكيل الحكومة خير دليل!

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته الأسبوعية، إلى طرح قضية لبنان في مؤتمر دوليّ خاص برعاية الأمم المتّحدة، الأمر الذي طرح تعدّدية وجهات النظر السياسية.

وفي حديث خاص له مع موقع “ML”، شدّد نائب رئيس تياّر المستقبل النائب السابق مصطفى علّوش على أنّ المسؤولين يعانون، منذ سنوات، من عقم في إدارة البلد وفي التفاهم بين بعضهم، لهذا وصل لبنان إلى نقطة الانهيار. وأضاف دون تردّد “نعم، أنا مؤيّد لتدويل قضية لبنان للحدّ من السلاح المتفلت ولتأمين الاستقرار”، معتبراً أنّ الوطن مدوّل أصلاً.

وأكّد علّوش أنّ التوجّه إلى مؤتمر دولي لا يلغ الدور الداخلي في تشكيل الحكومة. فباستطاعة السلطة التوصل إلى حلّ بنّاء دون الخضوع للخارج ومن ثمّ تسعى إلى عقد مؤتمر يساهم في تقديم اصلاحات سياسية واقتصادية طويلة الأمد. 

من جهته، أكّد عضو تكتل الجمهورية القويّة النائب عماد واكيم “أننا نؤيد أي طرح أو خطة تمكّننا من الوصول الى حلّ للأزمة الراهنة”. وقال لموقع “ML”: “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي طرح هكذا حلّ بعدما لم يتيح له أي حلّ، وما من شك أنّ للبطريرك دعم فاتيكاني، وهي محاولات تندرج بالحلول المتاحة لإخراج لبنان من الأزمة”. وتابع: “التيار الوطني الحر يفتش عن مصالحه وحزب الله المستفيد الأول من سقوط الدولة اللبنانية لتحقيق مشروعه الداخلي – الخارجيّ”.

وشدد واكيم على أن “حزب الله يتلطى بالخلافات واشتعال المشاكل بين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، ولكن في الواقع هو عميلاً لإيران، وهو بانتظار الاتصالات الدولية لا سيما مع السياسة الأميركية الجديدة”. ورداً على سؤال، أجاب: “ربما يوجد نية دولية لطرح أزمة سلاح حزب الله على طاولة الحوار، ولكن لا أحد يعلم الحسابات السياسية الدولية الضيقة”.

وأشار عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب ماريو عون، إلى أنّ طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لا يصلح في الوقت الحاضر لأنّه سيدفع إلى انقسام الداخل اللبناني. وتابع بالقول “كلّ العناوين حلوة لتشكيل الحكومة لكن العملية أكبر من طرح عناوين”، ويرجع الأمر إلى عدم توصّل بعض الأفرقاء إلى قناعات بموضوع التأليف.

وفي حديثه عن سلاح حزب الله، لفت عون لموقع “ML” أنّه في ظلّ التفلّت الأمني القائم ومع استمرار العدو الإسرائيلي خرقه للحدود اللبنانية، يُستحيل الاستغناء عنه معتبراً أنّ “هذا السلاح مكمل لعمل الجيش ويستخدم لمحاربة العدوان الخارجي فقط”.

باختصار، مطلب التشكيل واحد وآراء القوى السياسية متعدّدة والمواطن وحده يدفع ضريبة سياساتهم الفاشلة على مدى ثلاثين عاماً. ونتساءل، أين لبنان الحرية والسيادة؟ وأين شعبه العظيم؟ هما رهينة… وتبقى الإجابة في المقدّمة أعلاه.

خاص موقع “ML”

اترك تعليقًا