كاترين كرم
يوم أسود بتاريخ لبنان والصحافة اللبنانية، 4 شباط 2021، عثر على الصحافيّ لقمان سليم مقتولاً في سيارته في منطقة العدوسية أثناء عودته من نيحا في جنوب لبنان. مرة جديدة تطال يد المجرمين الجبناء قلم حرّ حارب من أجل سيادة لبنان وطالب بعدم اختصار طائفة بحزب معين.
في حديث خاص مع النائب السابق فارس سعيد لموقع “ML”، وجّه اتهامه إلى حزب الله مباشرة وبرأيه اتهام أخصام حزب الله يعطي فرصة للحزب لكي يفضح المسؤول عن هذه الجريمة ويبرء نفسه.
وقد رأى أن اغتيال لقمان الآن وليس في أشد فترة معارضته في 2008 و2009 سببه أن لبنان في لحظة اشتباك اقليمي دولي كبير، وفي هذه اللحظة قدّر من قتل لقمان سليم بانه قادر على قتله وليس هناك قوى سياسية وازنة تتمكن من ردعه.
ووصف النائب السابق سعيد هذه المرحلة بصعبة في كل المنطقة وليس فقط في لبنان، وأوضح بأن كل الشباب في هذه المنطقة يواجهون نفس المشكلة، وأن هذه المرحلة ستمر وستتحول الى ديمقراطيات في كل العالم العربي وعلى رأسهم لبنان ولكن هذا التحول سيأخذ وقت وجهد.
أوضح النائب الحالي سليم خوري ل” ML” أن موقف التيار الوطني الحرّ واضح، انهم يطالبون القضاء بكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة وهم ضد إطلاق احكام سياسية مسبقة تدين حزب الله او حتى اخصامه فانهم يثقون بالقضاء ويناشدوه للتسريع في تحقيقات هذه الجريمة التي لا يتقبلها أحد.
وبحسب النائب خوري اختيار هذا التوقيت بالتحديد قد يكون بهدف افتعال فتنة في البلد وطلب من الجميع ان لا يتسرعوا وان يدعوا القضاء يأخذ مجراه ومن الأكيد أن من ارتكب هذه الجريمة لديه ابعاد أكبر من الاختلاف بالرأي.
ووصف واقع لبنان اليوم بواقع بشع وبالنسبة إليه ولفريقه السياسيّ إن حرية الرأي مقدسة، لكن مع الأسف هناك الكثير من الجرائم لم تنكشف ملابساتها في الماضي وهناك الكثير من الملفات عالقة عند القضاء لهذا فان المفتاح لكي يكون اي شخص مطمئن عند ابداء رأيه هو احترام رأي الآخر ويجب على الدولة حماية الجميع وفي حال وقوع جريمة مثل ما حصل مع لقمان يجب على القضاء والقوى الامنية ان يلعبوا دورهم وبشكل سريع.
في الختام، من الاكيد ان جريمة قتل الشهيد لقمان سليم لن تجعل من السلطة الرابعة إلا سلطة القلم الحّر التي تحارب بجميع الوسائل المشرعة للحفاظ على الحرية والكرامة وسيادة لبنان حتى ولو كان الثمن الموت.
خاص موقع “ML”