تساقطت الثلوج صباح اليوم على المرتفعات الجبلية كافة، وقطعت عددا من الطرق وعزلت قرى، وتفاوتت سماكتها بين منطقة واخرى، في حين شهدت المناطق الساحلية امطارا غزيرة حولت طرقاتها الى بحيرات وغمرت المزروعات.
ففي عكار، تساقطت الثلوج على ارتفاع 1200متر وما فوق، وافاد رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب “ان جرافات وزارة الاشغال العامة وبلدية فنيدق واتحاد بلديات جرد القيطع باشرت منذ الصباح الباكر بعملية جرف الثلوج عن الطرق الداخلية، وخصوصا في فنيدق حيث بلغت سماكتها حدود ال10 سنتم، وكذلك الطرقا الرئيسية الرابطة بين بلدات المنطقة ومنها طريق فنيدق القموعة التي باتت سالكة فقط لسيارات ذات الدفع الرباعي وتلك المجهزة بسلاسل معدنية”، لافتا الى “ان سماكة الثلوج في سهلات القموعة بلغ حدود ال20 سنتم”.
اشارة الى ان طريق القموعة وطى مشمش مرجحين الهرمل مقطوعة.
وليلا هطلت الامطار بغزارة في المناطق الوسطية والساحلية، وبلغت سرعة الرياح ال 50 كم/س، الامر الذي تسبب باضرار اضافية بالخيم الزراعية المحمية التي مزقت اغطيتها الرياح واتلفت قسما من المزروعات في داخلها، بعد ما غمرتها السيول التي رفعت مجددا منسوب الانهر.
بعلبك
وفي بعلبك، تدنت درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، وادى تساقط الثلوج الى قطع بعض الطرق على سفوح السلسلة الغربية حيث تعمل جرافات وزارة الاشغال العامة والبلديات على فتحها، في حين غمرت مياه الامطار السهول والمزروعات الشتوية المهددة مواسمها بالصقيع.
راشيا
كذلك غطت الثلوج قرى وبلدات راشيا والبقاع الغربي التي يزيد ارتفاعها على ال1000 متر، واستنفرت البلديات وقوى الامن الداخلي والجيش والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني للتدخل عند حصول اي طارىء خصوصا في ظل ازدياد عدد المصابين بفيروس كورونا.
من جهة ثانية، تسببت الهطولات المطرية الغزيرة في الساعات ال24 الماضية وتساقط الثلوج الى تفجر الينابيع الجوفية وساعدت المسيلات المائية في زيادة منسوب المياه في بحيرة القرعون كما تكدست الثلوج بكثافة في جبلي الباروك وحرمون (جبل الشيخ).
حاصبيا
كذلك، عزلت الثلوج قرى العرقوب، خصوصا شبعا وكفرشوبا ووصلت سماكتها الى 10سم، كما قطعت طريق شبعا راشيا الوادي عبر عين عطا، واعتبرت مواقع اليونفيل العائدة للكتيبة الهندية في تلال شبعا وكفرشوبا معزولة، وعملت جرافات وزارة الاشغال العامة منذ الصباح على فتح الطرق وجرف الثلوج.