انطلقت مسيرة عصر اليوم من ساحة ساسين في الأشرفية باتجاه منزل القاضي فادي صوان، بتنظيم من ناشطين من حراك 17 تشرين، تحت شعار “وعدناكم مكملين”.
وألقت إليز مكرزل كلمة باسم الناشطين، قالت فيها: “حضرة القاضي فادي صوان، نحن أمام بيتك اليوم لنقول يكفي استخفافا بوجع اللبنانيين وبغضبهم. يكفي استهتارا بمطالبة شعبك بإظهار الحقيقة ومحاسبة الفاعلين. يكفي مماطلة وصمتا ومواقف وتصرفات متناقضة. كل دقيقة تهديها للمجرمين، تمنحهم وقتا إضافيا لطمس الحقائق. دم اللبنانيين أهم من الحصانات ومن النواب ومن الوزراء والرؤساء وأهم من محكمة التمييز ومنك. وكل دقيقة تضيعها تزيد معاناة أهالي الضحايا والمصابين وتزيد معاناة موقوفين قد يكونون أبرياء”.
أضافت: “هول الفاجعة التي أصابت لبنان أهم من أي اعتبارات وأي بيروقراطية وأي اجتهاد قانوني. القانون سمح لك بمتابعة التحقيقات بالرغم من دعوى الارتياب المشروع. جئنا نقول لك إن بصيص الأمل الذي رأيناه يوم أصدرت أول استدعاءاتك لن نقبل أن ينطفىء. شعبك وقف الى جانبك ودعمك عندما بدأت استدعاءاتك ولكن ما آلت اليه الأمور وقرارك بوقف الاستدعاءات لحين صدور قرار محكمة التمييز خيب الآمال، ووضك موضع الشك والريبة. إذا كنت متواطئا فهذه مصيبة واذا كنت خضعت واستسلمت عند اول تدخل من المافيا السياسية الأمنية فهذه مصيبة أكبر. لن نقبل أن تتحول لأداة طمس الجريمة التي ارتكبوها بحقنا”.
وتابعت: “جئنا نقول لك تابع التحقيقات فورا ومن دون أي مماطلة. أنت مجبر أن تطلع الرأي العام على من أدخل النيترات وتاجر بالنيترات وفجر النيترات. إياك، ثم إياك أن تستخدم موقعك المقدس للتغطية على الجريمة. إياك أن تخون شعبك. إياك أن تدق آخر مسمار بنهش القضاء. كن المثال والقدوة لزملائك القضاة وحقق العدالة لشعبك مهما كان الثمن”.
وختمت: “باسمي وباسم زميلاتي وزملائي أقول للشعب اللبناني إن الجريمة لم تطل المسيحي أو السني أو الدرزي أو الشيعي. والتحقيق مع أي كان ليس استهدافا لطائفة أو موقع”.