الخبر بالصوت

ما لم يقله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش عن الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تنهار، والهيكل الذي بدأ يهتز فيما المسؤولون اللبنانيون ينتظرون دخول جون بايدن الى البيت الأبيض، قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على طريقته المعهودة معلنا أننا “لا زلنا حتى اللحظة في الأفق المسدود”، محمّلاً مسؤولية عدم تشكيل الحكومة لكل الضالعين في هذه العملية. 

ويكفي أن يصوّب جنبلاط سهامه الى تلك القوى المتحكمة بالمفاصل السياسية في البلد، حتى يعرف القاصي والداني ان رهان البعض على الخارج وربط تشكيل الحكومة بما ستؤول اليه محادثات الملف النووي اذا ما حصلت ووصول جو بايدن الى البيت الأبيض، أضاع ويُضيع فرصة إنقاذ البلد، على الرغم من ان جنبلاط ما زال حتى الساعة يعوّل على المبادرة الفرنسية وقدرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على التدخل. 

في هذا السياق، علّقت مصادر سياسية على كلام جنبلاط بالقول ان “لا أحد يقارب الحقيقة في لبنان بهذا القدر الكبير من الصراحة والجرأة التي عوّدنا عليها جنبلاط في كل مواقفه السياسية في ظل التزلف الذي يمارسه الآخرون”. 

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار أشار في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان “جنبلاط قال الأشياء كما هي وسمّى المسؤولين عن التعطيل بأسمائهم”. وأكد أنه يوافق الرأي بموضوع رئيس الجمهورية بانفجار المرفأ، “لأن النيترات موجودة في المرفأ منذ 7 سنوات والرئيس اعترف بأنه كان يعلم بوجودها، فلماذا لا يتم التحقيق معه؟ ولماذا يريدون الاستخفاف بعقول الناس؟”، ملمحا الى “وجود شيء ما يخفيه القاضي فادي صوان في هذه النقطة بالذات”. 

وقال نصار: “هناك محاولة لتمييع الموضوع كما تم تمييع محاربة الفاسدين واسترداد المال المنهوب”، واصفا ما حلّ بلبنان بالأزمة الكارثية التي تتطلب رجالات كبار. 

بدوره، علّق عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم على كلام جنبلاط، بالقول: “كلام البيك بيك الكلام، وعندما يتحدث الزعيم وليد جنبلاط علينا الاصغاء، فالرجل يتميز بقراءة سياسية واسعة وغير متوفرة عند باقي السياسيين، فهو يملك من الجرأة والقوة ما يجعله يسمي الأمور بأسمائها ويقول للأعور أعور بعينك”، واصفاً مقاربته للأحداث السياسية “بالموضوعية التي تعتمد على الصدق والصراحة وهو من بين السياسيين اللبنانيين والعرب الذين يتفردون بهذه الميزة”. 

وفي موضوع سفر الرئيس المكلف سعد الحريري، أكد نجم ان الحريري “على استعداد الى ان يعود اليوم اذا لمس لدى الرئيس عون تطورا ايجابيا لتشكيل الحكومة”، واصفا الوضع السياسي بشكل عام في لبنان بـ”المزري جدا”. وقال نجم: “لو كنت أعلم ان البلد وصل الى هذا المستوى من التردي السياسي لما ترشحت للنيابة”، لافتا الى برنامج من الإصلاحات كان ينوي تنفيذه و”لكنه اصطدم بهذه الطبقة والعقلية السياسية التي لم يعد لها مكان من الإعراب”. 

النائب السابق فارس سعيد أمل في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان “يلاقي جنبلاط صرخة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يطالب بإخراج موضوع الحكومة من عنق الزجاجة، خاصة في ظل هذا التعامل بموضوع الحصص بين الرئيسين عون والحريري، وأن يضغطا كل من موقعه للحصول على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن”. 

الى ذلك وفي الشأن الصحي، لم ينجح لبنان في توقيع عقد شراء اللقاح من شركة “فايزر” كما كان متوقعا بالأمس بين وزير الصحة حمد حسن وممثلين عن الشركة، بعد تفويض رئيس الجمهورية للوزير حسن بذلك. 

مصادر وزارة الصحة أشارت لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان الأسباب التي حالت دون التوقيع مردها لانشغال الشركة بالتوقيع مع الأرجنتين التي تقدمت بطلبها قبل لبنان، وأن التأخير سيكون لأيام معدودة فقط ولن يكون هناك أية خلافات في هذا الصدد. المصادر كشفت ان لبنان من المفترض ان يحصل على مليون ونصف مليون لقاح ستصل إليه على دفعات. 

توازيا، تحدثت مصادر طبية لـ “الأنباء” الالكترونية عن الفترة الفاصلة عن مرحلة تأمين اللقاح بأنها ستكون “صعبة جدا وقاسية بالتزامن مع فترة الشتاء”، وأهابت باللبنانيين من مختلف الأعمار عدم الاستخفاف وضرورة الالتزام بشروط الوقاية البسيطة وتعتمد بالدرجة الأولى على التباعد وتجنب التخالط وخاصة في الحفلات والمآتم والأفراح منعاً لانتقال العدوى وتعرض سلامة المواطنين للخطر.

الأنباء

اترك تعليقًا