الخبر بالصوت

مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي مستمرة ولم تنته عند لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الصادم الأخير، كما تقول مصادر «التيار الحر»، بدلالة عظته الأسبوعية أمس، حيث وجه «إنذارا» إلى جميع معرقلي تأليف الحكومة، من قريب أو بعيد، بأنهم سيتحملون وضع جميع المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل.

وقال الراعي لمن يراهن على سقوط الدولة: فليعلم أن هذا السقوط لن يفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم لأن الشعب لا يقبل اصطناع دولة لا تشبه هويته وتاريخه ومجتمعه.

وأمل البطريرك من جميع المسؤولين اللبنانيين أن يختلوا بأنفسهم ويتذاكرون مع ضمائرهم ويقيمون مواقفهم، وبهذا يستعيدون القرار المصادر، ويضعون حدا لكل من يرهن مصير لبنان بمصير دول أخرى.

وأكد الراعي على ضرورة كشف خيوط الاغتيالات المتتالية في صفوف المسيحيين بعقر دارهم وبحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية والأمنية، وقال: الحليف هو من حالف على الخير لا على تفشيل الحليف وتعطيل المؤسسات والصلاحيات ومنع قيام السلطة.

في هذا الوقت، غادر الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري إلى أبوظبي في طريقه إلى الرياض، لتمضية عطلة رأس السنة الميلادية مع العائلة، وقبل المغادرة غرد، في مناسبة ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح، كاتبا رسائل باسم الأزمة اللبنانية، قائلا: سبع سنوات على رحيلك يا أعز الرفاق وأوفى الأوفياء وأصدق الأصدقاء. محمد شطح نشهد لك كل يوم والوطن في قلب المعاناة الاقتصادية والمعيشية والهبوط السياسي والإنكار المتعمد للمتغيرات الداهمة، نستحضر سلامة فكرك وصلابة اعتدالك وانفتاحك وإيمانك بلبنان العربي الديموقراطي الحر المستقل ونمضي في مسيرة أردتها مع كل الشهداء جسر عبور الى دولة العدل والدستور والعيش المشترك والقرار الوطني.

ولفتت أمس، معلومات لتلفزيون لبنان الرسمي، نقلا عن قيادات تمثل مجموعات في الحراك المدني، تشير إلى أن التحضير جار لتحركات احتجاجية على الأوضاع المادية والمعيشية المتفاقمة.

وأضافت المعلومات ان سباقا يجري الآن بين التحضير لاستئناف التحركات الشعبية ومساعي تشكيل الحكومة، قبل العشرين من يناير المقبل، مع ترجيح أن يتحول الوضع إلى فوضى أمنية تفتح الباب لتدخل المجتمع الدولي في خطوة تواكبها الإدارة الأميركية الجديدة، بما يحول دون صراع، أقله في الجنوب مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، المستشار الإعلامي السابق للرئيس ميشال عون جان عزيز أبلغ قناة «الجديد» أن الرئيس ميشال عون يستطيع إكمال ولايته بنجاح في حالة واحدة وهي «التخلي عن فريق الوصاية في القصر الجمهوري والذي يفرض هيمنته على الوضع» أما المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري داود الصايغ فقد دعا اللبنانيين إلى عدم اليأس، وقال عبر إذاعة «صوت لبنان»: إن أكثر ساعات الليل سوادا هي التي تسبق الفجر بقليل.

وعن العام المطل على الغروب قال: إنه عام الأهوال من انفجار المرفأ إلى عدم الثقة، مؤكدا على التمسك بالصيغة اللبنانية التي لا غنى عنها ولا بديل عن هذا النظام.

‎إلى ذلك، يوقع وزير الصحة د.حمد حسن اليوم على اتفاق للحصول على لقاح «فايزر» في خلال شهر فبراير/ فيما يزداد الوضع الكوروني تأزما، إن بسبب صعوبة صمود القطاع الطبي أمام الأرقام التصاعدية المتوقع ارتفاعها بعد الأعياد، أو بسبب التجاذب حول الإجراءات الواجب اتخاذها بعد تسجيل أول إصابة بالسلالة المتحورة الآتية من بريطانيا والتي جعلت من لبنان الأول عربيا بمواجهة هذا الوباء.

‎ويقول وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، بعد لقائه البطريرك الراعي، إن وقف الرحلات الآتية من بريطانيا ليس شأنه لكنه لوح «بإقفال البلد» في حال ارتفاع الإصابات، وأشار إلى اهتمام الحكومة بإقامة التوازن بين الوضعين الاقتصادي والصحي. ‎الحصيلة اليومية الأخيرة لفيروس «كورونا» في لبنان بلغت امس 1403 إصابات و12وفاة. ‎وردا على عدم إغلاق لبنان أجواءه بوجه الرحلات الآتية من لندن، أعلنت كردستان العراق منع السفر الى لبنان أو دخول الأجانب القادمين منه.

“الأنباء”

اترك تعليقًا