اقيم رسيتال ميلادي في باحة منزل الشيخ ياسين علي حمد جعفر في كرم شباط في القبيات، في حضور النائب هادي حبيش، مطران ابرشية طرابلس المارونية يوسف سويف ممثلا بالمونسنيور الياس جرجس، نقيب الصيادلة غسان الامين، رئيس بلدية القبيات عبدو مخول، اللواء ميلاد إسحق، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود وفاعليات.
بداية، تحدث جرجس وشدد “على تحرير الإنسان من رواسب الخطيئة، والتحلي بالصفات الإنسانية والروحية”.
وقال: “كل إنسان على هذه الأرض هو اخي بولادة يسوع، وهذا يدعونا الى ان نتطلع لأشخاص يعيشون البؤس، كما العريان والجوعان والمحبوس والغريب والمريض، وبهذا يمكننا أن نعيش الميلاد بوجهة الانسان لان الميلاد صورة واقعية عن انسانية الله، ولنكن انسانيين ومؤمنين وكلما عشنا القرب من الإنسان نعيش القرب من الله”.
وتابع:”باسم صاحب السيادة احيي صاحب الدار على اعتداله وانفتاحه على هذه المبادرة الإنسانية، والروحية وعلى محبته في هذا الوطن الجريح والمتألم”.
وختم:”من هذه المنطقة القريبة من السماء، نتلمس طفل المغارة يسوع ان يمن علينا بالسلام كي نعبر هذه الأيام المظلمة بأقل الأضرار، لنعيش المواطنية الحقة من أجل الانسان، كل انسان”.
جعفر
بدوره اعتبر جعفر أن “ميلاد السيد المسيح احدث ثورة محبة ورجاء وخلاص للانسانية جمعاء، ولو صفت النيات وطهرت القلوب لأعطيت للانسانية المحبة والخلاص التي من أجلها أتى المخلص”.
وقال: “كلنا هنا ضيوف صاحب العيد الذي قال من يكون في الأول يجب أن يكون في الآخر، وفي إنجيل يوحنا ومرقص تعرفون الحق، والحق يحرركم. وفي لبنان لاحق ولا تحرير، إنما اغتصاب للسلطة والمناصب، فالديانة الحقيقية هي التي تعطي للناس السلام”.
وتابع: “يتحدثون عن الطائفية، فيما يتقاسمون الوطن”، واشار الى “ان الشباب الذين التهمتهم النيران في انفجار المرفأ ، كان بسبب عصابات الإهمال والمحاصصة وتوكيل الجهلاء. لكن يبقى لنا الرجاء بالمخلص في ان يخلصنا مما نحن فيه من أجل سعادة الانسان”.
الامين
اما الامين فقال:”لبيت هذه الدعوة لما لها من قدسية عظيمة تجمع بين القلوب . وكم نحتاج إلى مثل الشيخ جعفر في لبنان من أجل أن نتوحد جميعا مسلمين ومسيحيين من أجل وحدة الوطن وتحرير الأرض والانسان”.
وفي الختام، قدم الامين درعا تقديرية للشيخ جعفر، واقيم كوكتيل في المناسبة.