تطرق رئيس “المجلس الارثوذكسي اللبناني” روبير الابيض في بيان إلى “الاوضاع السيئة التي يعيشها المواطن في هذه الظروف الصعبة من وباء الكورونا وافلاس الاقتصاد وعدم توفر السيولة النقدية وخطر الوضع الامني الذي يهدد البلد خاصة ونحن على مشارف الأعياد المجيدة ونهاية هذه السنة، بالاضافة إلى موت يومي لعدد كبير من احبائنا وأقربائنا وجوع وخوف ومرض. نحن اليوم في القعر، نفتقد إلى زعماء دولة حقيقيين يشعرون بما يشعر به المواطن”.
وقال: “استوقفني موضوع انفجار المرفأ، واللافت هو عدم مثول رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب امام القضاء. نرى مرة أخرى أن رجال السياسية وزعماء الاحزاب الطائفية يستقوون على القضاء ويعتقدون ان لديهم السلطة الاعظم على الشعب وكل المؤسسات العامة من دون أي رادع أو محاسبة. والأغرب أن رؤساء الحكومات السابقين يدعون إلى عدم المثول أمام القضاء وهم يختبئون وراء طوائفهم للحفاظ على حضورهم وزعاماتهم على ابناء طوائفهم. كنا نأمل مثول الرئيس دياب امام القضاء ليكون قدوة ومثالا للزعماء والمسؤولين مثبتا ان الجميع تحت سقف القانون”.
أضاف: “علمنا أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان يختصرها بلقاء الجنود الفرنسيين في القوة الدولية لمعايدتهم. ليس هناك أي لقاء سياسي أو أمني، بسبب أنانياتكم ومصالحكم الخاصة ورفضكم المبادرة الفرنسية”.
وسأل الرئيس المكلف سعد الحريري “أليس الأفضل استعفاءكم لعدم قدرتكم على تأليف حكومة من اختصاصيين ومستقلين، فالشعب لم يعد يستطيع التحمل أكثر من قهر وعذاب وموت يومي وتهجير وافلاس، كفى استهزاء بشعبكم”.
ولفت إلى أن “انطلاق ثورة 17 تشرين كانت لإسقاط الحكومة التي كانت تلعب بمصير المواطنين والوطن وتتألف من الاحزاب والتيارات والحكومات السابقة منذ انتهاء الحرب”، معتبرا أنه “حان الوقت لكي تعوا ماذا فعلتم وما زلتم تفعلون في حق المواطنين والوطن”.
وختم: “لو أعطي المودعون أموالهم المحجوزة في المصارف لكانوا هم من حركوا الدورة الاقتصادية بدل الاستعطاء من الخارج”.