رأت السفيرة ترايسي شمعون في بيان، أن “لا أمل في هذه الطبقة السياسية، وبقدرتها على ابتكار حلول للأزمات التي هي نفسها من أوصل البلد إليها”.
وقالت: “نتعامل مع مجموعة حاكمة فقدت أي رابط بينها وبين ما يعيشه اللبنانيون من مآس، وكأن هذه المجموعة لا تتابع نشرات الأخبار ولا تقرأ الصحف والمواقع لتدرك مدى خطورة الوضع الذي بلغناه، وما حجم آلام الناس، بل هي تكتفي بالسجالات وبالدفاع عن الصلاحيات”.
وشددت على “ضرورة تحقيق تغيير جذري في الطبقة السياسية”، مبدية خشيتها من أن “يكون تشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين غير كاف، وهو مطلب ترفضه السلطة الحاكمة لأنها تريد، من جهة، أن تحمي فسادها واستغلالها للمواقع العامة، ومن جهة أخرى لا تريد أن تفضح ملفات فسادها، الأمر الذي يبرر الإصرار على بعض الحقائب الوزارية من قبل أكثر من فريق”.
وختمت: “ندرك تماما أن الرئيس الفرنسي الذي سيزورنا في الأسبوع المقبل سيصطدم، من جديد، بهذه الطبقة الحاكمة التي بلغت بها الوقاحة حد التدخل في المسار القضائي لجريمة انفجار المرفأ، بعد أن عطلت خيار التحقيق الدولي، ولعل الأمر يحتاج من ايمانويل ماكرون أكثر من لقاءات وبيانات، إذ من العبث التوجه الى ضمائر من فقدوا ضمائرهم”.