الخبر بالصوت

جوني منير

عاوَدت باريس ضغوطها على الاطراف السياسية اللبنانية لدفعها الى تقديم تنازلات تسمح بتأمين ولادة حكومة قريبة تسبق زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة للبنان في غضون 4 أشهر. تُدرك فرنسا جيداً التداخل الحاصِل على ساحة لبنان بين الازمة السياسية الحادة والخلفيات الاقليمية المعقدة، ذلك انّ ماكرون الذي حرق أصابعه مع سقوط مبادرته، قرأ جيداً في العوائق غير المنظورة.

ولكن رغم المصاعب الداخلية التي تمر بها بلاده، الّا انّ ماكرون لا يفكر في رفع الراية البيضاء والانسحاب. صحيح انه شعر في احدى الفترات انه بات ضيفاً ثقيلاً لا يرغب به البعض، أو ربما يفضّل التعاطي مع الاميركيين الذين يملكون قدرة الشراء والبيع، الّا انه لن يتراجع وله أسبابه في ذلك، فالكلام الذي قاله وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في موسكو «ماذا يفعل ماكرون في بيروت؟» ليس في حاجةٍ لأيّ تفسير.

لكنّ باريس، التي راهنت ضمناً على وصول الديموقراطيين الى البيت الابيض وإنجاز تفاهم مع الادارة الاميركية المقبلة حول دور فرنسي فاعل في الشرق الاوسط، شعرت أنّ الظروف باتت افضل لمعاودة تحركها في اتجاه لبنان آخر ساعات نفوذها في الشرق الاوسط.

“الجمهورية”

اترك تعليقًا