ابى ان يرحل شهر النكبة المشؤوم الا بتاريخ سيدونه التاريخ هزليا ساخرا من مسرح القصر الذي قدم عرضا خاصا في الواحد والثلاثين من مسرحية “الله يجبر بخاطركم”.
انها جبرة خاطر، مهزلة المشاورات التي حصلت داخل قصر الشعب، لكنها لم تقف على خاطر شعب يموت في اليوم مليون مرة بسبب صفقاتكم وسفاهتكم وعتهكم.
اليوم أظهرت هذه السلطة أداء مبهرا يستحق جائزة الاوسكار عن دور “السلطة القاتلة” التي لم توفر وسيلة الا ورقصت فيها على ندوب الأمهات وآهات الإباء وبيروت التي ما عادت تتعرف على محياها.
تكليف وتشكيل وحكومة تدور في فلك واحد “كله كلام في كلام”… مسكينة هذه الحكومة برئيسها ووزرائها فالشعب قرر وأدها قبل ان تولد لانه مدرك انها لن تتمكن من الإفلات من براثن دويلات الطائف وستسقط عاجلا ام اجلا.
والانكى ان الدولة القمعية والبوليسية اخفقت في ارتكاب جناية بحق الاعلام لتكون بمثابة ورقة التوت التي تسقط عن اخر معلم هيبة للدولة اللبنانية.
قصر الشعب يمنع الـmtv من التغطية مبررا ذلك بأن المحطة اسقطت صفة الرئيس عن الرئيس. هذه الواقعة وان دلت فعلى نعي واضح للحريات الإعلامية والمس بها في سابقة لم تحصل في تاريخ الجمهورية وما الأصوات التي نعقت مصفقة الا باعة نخاسة.
لن استفيض الكلام بمن لا يستحقه فالقصر ليس ملككم انه قصر كل لبناني شريف ومناضل للبقاء في هذا الوطن الذي دمرتم كل ما فيه من حجر وبشر. واما بروتوكولاتكم فلتذهب إلى الجحيم.
سيأتي ذاك اليوم وتنقشع تلك الزوبعة المقيتة “اللي قرفتنا” وسيأتي ذلك اليوم الذي تتحول فيه وريقات تفاهماتكم إلى رماد. الشعب ضاق ذرعا بكم ويشعر بنقمة وغضب واستياء وقرف. وصدقا لو أتيح لهذا الشعب فرصة الانتقام لقتلكم والرفس على قبوركم.