الخبر بالصوت

اصبح من شبه المؤكد ان ازمة مرسوم منح اقدمية لضباط الجيش من دورة العام 1994 ستترك ندوبها السياسية على العلاقات بين اطراف الحكم الاساسية، وبالتالي على التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 20 نيسان للمغتربين خارج لبنان، وللمقيمين في 6 ايار، ما يعني ان حسم الترشيحات والتحالفات بين القوى السياسية اصبح ملحاً نظراً لضغط المهل القانونية التي يفرضها قانون الانتخاب،والتي تبدأ من اوائل شهر شباط المقبل عملياً.

وفي حالة الخلاف الحاصل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وبين بري والرئيس سعد الحريري حول توقيع المرسوم، والمرجح ان يمتد الى ما بعد الانتخابات، يصبح السؤال مشروعاً حول امكانية التحالف بين هذه القوى الثلاث في الدوائر الانتخابية المشتركة بينهم، ومنها بيروت الثانية وبعبدا وزحلة وصيدا- جزين والبقاع الغربي، وبعلبك – الهرمل، وجبيل، وحول موقف “حزب الله” الموجود ايضا في هذه الدوائر.

لكن مصدراً قيادياً في “حركة امل” معني بالملف الانتخابي يؤكد لموقعنا، انه حتى الساعة لا زالت الامور غير محسومة لجهة الترشحيات بين الحركة و”حزب الله”، بل ان البحث الجدي لم يبدأ بعد بتوزيع المقاعد بين الحليفين الاكيدين، لا سيما في بيروت وبعبدا ودوائر الجنوب والبقاع، لكن المبدأ القائم والثابت هو التحالف في كل الدوائر المشتركة، فيما لم تحسم بعد كيف ستكون علاقة التحالف مع “التيار الوطني الحر” في الدوائرالمشتركة، لحين معرفة ما سيقرره “حزب الله” بالنسبة لتحالفاته مع “التيار الحر”.

وكشف المصدر عن لقاء سيعقد غدا الاربعاء لكوادر الحركة الانتخابية مع الرئيس بري، لبدء البحث في التفاصيل الانتخابية، وهي اللقاءات التي يفترض ان تستمر طيلة شهر كانون الثاني الحالي، حتى تتضح الصورة امام الجميع.

ويبقى موقف “حزب الله” من الترشحيات هو الاساس في حسم الامور بينه وبين “حركة امل” و”التيار الحر”، في ظل معلومات غير محسومة بعد عن رغبة الحزب في ترشيح شخص عن احد المقعدين الشيعيين في بيروت اضافة الى مرشح شيعي عن “حركة امل”، وكذلك الحال بالنسبة للمقعدين الشيعيين في بعبدا، وإلاّ يُصار الى ترشيح شيعي عن “امل” في البقاع الغربي مقابل المقعدين الشيعيين للحزب في بعبدا، مع ترجيح ترشيح رئيس بلدية الغبيرة السابق عضو المجلس السياسي للحزب الحاج ابوسعيد محمد الخنسا بدل النائب الحالي الدكتور بلال فرحات.

ومع وجود رغبة اكيدة لدى “التيار الحر” في تشكيل لائحة في بعبدا بالتحالف مع “حزب الله”، يكون عبء الاتصالات قد أُلقي على الحزب للتوفيق بين رغبات الاطراف الثلاثة ومصالحها الانتخابية في هذه الدائرة وفي سواها ربما حيث توجد الاطراف الثلاثة، وتتوقف على موقفه طبيعة التحالفات بين هذه الاطراف، وربما يتم الاتفاق على ترشيح اثنين من الحزب في بعبدا لتلافي الاحراج وخوض معركة سياسية بين “امل” و”التيار الحر”، مقابل اعطاء مقعدين للحركة في بيروت والبقاع الغربي.

وتبقى عالقة قضية التحالف مع “تيار المستقبل” والعلاقة بينه وبين “حزب الله” في دائرة بيروت الثانية، في حال تقرر ترشيح شيعيين من “امل والحزب”، وكيف سيتم استرضاء “المستقبل” ان لم يكن بالمقعد الشيعي في بيروت بدل النائب الحالي غازي يوسف ففي دوائر اخرى

غاصب المختار

اترك تعليقًا