الخبر بالصوت

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

بدون لف ودوران، الانتخاب الرئاسي لن يتم في الطبقة الأرضية اللبنانية إلا إذا سقط عليها تفاهم سعودي- إيراني في الطبقة العليا، وهذا التفاهم لن يتم إلا إذا أسقط عليه تفاهم أميركي- روسي في الطبقة الأعلى.

من هنا، من الواجب متابعة التقارب أو التباعد بين واشنطن وموسكو حول هدنة حلب، التي تكون مفتاحا للأزمة السورية أو صاعقا جديدا لتفجير أكبر.

وإلى نيويورك، توجه الرئيس تمام سلام للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ بعد غد الاثنين والتي يعقد على هامشها مؤتمر دولي حول النازحين واللاجئين.

والجمعية العامة هذه تحمل الرقم 71، وتشارك فيها 193 دولة، وهي الأخيرة في عهد الرئيس الاميركي باراك أوباما، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تنتهي ولايته آخر هذه السنة.

ويوم الثلاثاء ينعقد مؤتمر النازحين المهاجرين واللاجئين، لدرس زيادة المساعدات الانسانية بمقدار الثلث أو النصف للدول التي تستضيفهم وخصوصا لبنان والأردن وتركيا.

محليا، الرئيس نبيه بري كرر القول: اذا لم نتفق على الرئاسة لن تكون هناك رئاسة، مرجحا عدم انعقاد مجلس النواب في ظل الانقسام الحالي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بقيت خبريات اللقاءات والاتفاقات أسيرة التكهنات ضمن بورصة النفي والتأكيد أو العكس، وآخرها: هل عقد اللقاء الباريسي بين الحريري وباسيل؟.

لا بأس من اللعب في الوقت الضائع، ولابأس من التسريبات التي تحرك الجمود القاتل في البلاد، وتضغط باتجاه الحل. لكن هذه الأجواء كانت تصح لو أننا لم نفقد لبننة الاستحقاق، وهل يكفي اتفاق كيري- لافروف على هدنة هشة تخطت الـ 199 خرقا، وبنود بقيت طي الكتمان دفعت مجلس الامن الى إلقاء جلسته المخصصة لبحثها، وما تبعها من تبادل التحذيرات بين موسكو وواشنطن من فشل ما أسموه الفرصة الاخيرة، لينزلق لبنان إلى حلم حل أزمته بسحر ساحر. إنها حفلة مزايدات تضرب البلد من أدناه إلى أقصاه، سياسية، رئاسية، زعاماتية، مناطقية. مزيدات من كل شيء، توصيف خلص إليه الرئيس نبيه بري، بعد أيام من عصفورية سياسية أصابت البلد.

بري الذي دعا إلى جلسة تشريعية في تشرين المقبل، جدد التأكيد انه إذا لم يتم الاتفاق على ما بعد رئاسة الجمهورية، لا رئاسة، الوقت يمضي وأخطر ما فيه انه مضى.

وإلى نيويورك، مضى رئيس الحكومة تمام سلام تاركا وراءه بقايا حكومة، حذره الرئيس بري من اعدامها بعدم الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء. سلام حمل معه 4 ملفات: الشغور الرئاسي، غياب جلسات التشريع، والشلل الحكومي، أما الأهم فهو ملف اللجوء الذي يهدد لبنان اقتصاديا، اجتماعيا وأمنيا.

ملف النزوح عبر القارات والبحور إلى نيويورك، فيما بلد النازحين على مرمى حجر من حدود لبنان الجغرافية والتاريخية. فإلى متى ستبقى خطوط التواصل مقطوعة مع الحكومة السورية؟، ولماذا لا يرتكب لبنان محاولة لوضع مداميك حل بين الجيران، طالما تنصل الغرب من كل وعوده وربط مساعداته بأجندة أبقت على هاجس التوطين متيقظا؟. وكيف يمكن لمجلس الأمن ان يساعد لبنان، وهو عاجز عن حل الصراعات منذ عقود؟، فمجرد اصرار واشنطن على ابقاء بنود اتفاقها مع موسكو طي الكتمان، ذهب المنبر الأعلى في العالم إلى الغاء جلسته المقررة حول سوريا.

رفض الولايات المتحدة توفير الوثائق، عزته روسيا إلى تخبط أميركي في فصل هوية الارهابي عن المعارض. وكان لافتا ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، قبل ان تكمل الهدنة أسبوعها الأول، ان الوضع في سوريا يتأزم وخصوصا في حلب وحماه حيث تعيد المعارضة تجميع قواتها.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لعب على شفير الهدنة شمال سوريا، ولعب على شفير النار جنوبها.…الوضع يسوء على جبهاتها بحسب تقدير الجيش الروسي، وواشنطن ستكون المسؤولة إذا ما انهارت الهدنة، بحسب بيانه.

أما المسار الشديد الخطورة الذي بدا للرئيس فلاديمير بوتن، فهو ان الجماعات الارهابية تستغل الهدنة لاعادة تجميع قواها. وواشنطن تريد تلك الجماعات للحفاظ على قدرات عسكرية لمحاربة حكومة الرئيس الأسد الشرعية.

أما تجميع المعطيات بعد تأجيل جلسة تشريع الهدنة في مجلس الأمن، ورفض الولايات المتحدة الكشف عن بنودها، فتفيد بتباين داخل الادارة الأميركية إن لم يكن ارتباكا، لمعرفة بعض أجنحة هذه الادارة ان تلك البنود ستحرج حلفاءها وأدواتها، كما قال السفير الروسي في مجلس الأمن.

عند حدود الجولان المحتل، لا تباين اسرائيلي، ولا إحراج بالاعلان الصريح عن دعم تل أبيب للمسلحين الذين يقاتلون الجيش السوري، هذا ما أعلنه رئيس أركان العدو غادي آيزنكوت، لكن ما يعرفه ولم يعلن عنه ان قواعد اللعبة باتت في قبضة الجيش السوري ومنظومته “اس مئتين”، وما فشل مسميات القادسية والطلعات الجوية الاسرائيلية إلا دليل من أدلة.

في لبنان، لا دليل على متغير جوهري في مسار الأزمة، بحسب الرئيس نبيه بري. ووسط تقلب الأجنحة الذي يصيب الحزب “المستقبلي”، يبقى العنوان “العوني” للمرحلة: واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

لبنان في الأمم المتحدة بوفدين، الأول يقوده الرئيس سلام والثاني يقوده الوزير جبران باسيل. ولكل من الرجلين نظرته إلى ملف النازحين، الأمر الذي سيخفض احتمالات حصول لبنان على مساعدات نوعية لمواجهة ملف النزوح.

في السياق، لا ننسى ان الدول المانحة فقدت منذ زمن رغبتها في المساعدة، إضافة إلى انها لم تف بالتزاماتها السابقة إلا جزئيا.

الضياع اللبناني في الخارج لا يأتي من عدم، فهو انعكاس لصورة التمزق الداخلي الذي وضع الدولة خارج الخدمة.

في الأثناء، ينشغل الداخل بملفين، الأول كيفية منع الحكومة من السقوط الكلي، وهذا ما تعمل غالبية مكونات الحكومة التي تتحسب لتداعيات نزول “التيار الحر” إلى الشارع والعملية ليست سهلة. والملف الثاني البحث عن معجزة تسهل انتخاب رئيس، والعملية ليست سهلة أيضا. يظهر ذلك من الردود النافية للاشاعات التي تتحدث عن احتمال ان يؤيد “المستقبل” ترشيح العماد عون.

أما في اليوميات، توترات متنقلة، وجنوح إلى تحصيل الحقوق من خارج القضاء، ونفايات في الشارع بعباءات بيضاء.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

يستمر الشطرنج الروسي- الأميركي على أرض سوريا، وسط الاتهامات المتبادلة في شأن خرق الهدنة، والتحذيرات مما بعدها.

أما محليا، فتأخذ لعبة المصادر مداها هذه الأيام بين التسريبة ونفيها، في إطار التشويش المقصود على أي مسعى بناء للخروج من المأزق. وإذا كان البعض يملأ الوقت الضائع باللاجدية، فالكلام الجدي منتظر في الآتي من الأيام، حيث يرتقب ان ينتهي الدلع ويحين موعد الجد بين قيامة الميثاق والمسعى المستمر لنحره، وبين استعادة الشراكة، والنهج المتبع لتطويقها وتطويعها.

عودة سعد الحريري إلى بيروت باتت مؤكدة، وإن كان تيار “المستقبل” يضعها في اطار عادي متوقع، لا بل متفق عليه منذ شهرين، حسبما سربت أوساطه اليوم. عودة ستسمح لرئيس تيار “المستقبل” برؤية بيروت من تحت لا من الجو، حيث ينقشع الضباب وتتضح الرؤية، فيسهل معها الفهم والتفهم والعمل وفق المقتضى. وحيث ستكون خطوات ومواقف “التيار الوطني الحر” مساعدة على الشرح وتسريع الهضم، اذا دعت الحاجة.

يفضل البعض التأجيل وعدم اتخاذ القرارات على كل المستويات، تماما كما هي حال مزارعي التفاح الذين لم تعبر أصواتهم بعد جدران السرايا الحكومية، لتنتشل الموسم الذي سيكسد، أو يباع بالخسائر.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

الصورة في الميدان السوري ضبابية، والهدنة الهشة التي أعلنها الأميركيون والروس تترنح بين جبهة وأخرى وبين تصريح وآخر. ولعل إعلان اسرائيل اسقاط صاروخ أطلق من سوريا في اتجاه الجولان المحتل، يوجه الأنظار صوب التماس الحدودي بين البلدين، تماس لم يتخل “حزب الله”، وخلفه ايران، يوما عن نية الوصول اليه.

الصورة في ميدان الرئاسة اللبنانية ضبابية بدورها، فتيارا “المستقبل” و”الحر” يصران على نفي حصول لقاء باريس بين الحريري وباسيل، في الساعات الماضية. فيما لا جديد في المفاوضات الرئاسية، باستثناء ما أعلنه اليوم حامل مفتاح ساحة النجمة وربما قصر بعبدا، الرئيس نبيه بري، الذي ذكر الجميع بأن لا رئاسة من دون اتفاق على ما بعد الرئاسة. وكأنه يقول لمن يريد ان يسمع، خارطة طريق القصر ترسمها سلة التفاهمات المثلثة، والتي تتضمن رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

“حزب الله” ماض في سياسة افراغ البلاد من المؤسسات، ليصبح الآمر الناهي. هذا ما تؤكده مواقف مسؤوليه وقياداته، منذ الفراغ الرئاسي. وفي الجديد عودة رئيس كتلة نواب الحزب النائب محمد رعد إلى العزف على وتر عون للرئاسة أو لا أحد، مخيرا الطرف الآخر بين عون أو الفراغ، معتبرا أن دعم ترشيح عون ليس نزقا ولا هواية، إنما لأن “حزب الله” وجد فيه الرجل المناسب في هذه المرحلة الذي يستطيع ان يتناغم مع رؤيته ويحفظ المقاومة.

وفيما “حزب الله” يستخدم عون للامساك بورقة الفراغ الرئاسي، وبالميثاقية التي يتحدث عنها الوزير جبران باسيل، للاستمرار في تعطيل الحكومة، فإن البلاد في حال شلل مؤسساتي على رغم الجهود والمساعي لرأب الصدع السياسي.

رئيس مجلس الوزراء تمام سلام توجه اليوم إلى نيويورك، ليطلق نداء إلى العالم يدعو فيه إلى مساندة لبنان سياسيا، ومشاركته في اعباء واعداد اللاجئين السوريين. كما ستكون لرئيس الحكومة سلسلة لقاءات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب والأجانب، ومنهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في سوريا.

وفيما تنتهي الهدنة خلال الساعات القليلة المقبلة، صعد الطيران الحربي الروسي وقوات الأسد من قصف بلدات ريف حمص الشمالي بالأسلحة المحرمة دوليا، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي أميركي- روسي حول تجديد الهدنة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

قد نكتفي مرحليا هذا العام، بدخولنا “غينيس” كبلد أنتج أكبر سمكة حرة في العالم، طالعة من بحر الصرفند. أما الانجازات السياسية، فينافس فيها سمك القرش رئاسيا وحكوميا ومجلس نواب. وعند تخوم قلق الرئاسات الثلاث، يبدو المشهد مأزوما على الرغم من النشاطات السياسية المتوغلة في السرية. فميشال عون يحكمه هاجس كرسي بعبدا بأي تحالف كان. سعد الحريري يرزح تحت خط فقر لن يقوم منه إلا بالعودة إلى السرايا. ونبيه بري يسكنه هذا البرلمان لضمان المطرقة إلى أجل غير مسمى.

الثلاثة غير مسجلين في أي ضمان أو تأمين على الرئاسات. وكل سوف يسعى لفرض شروطه التي تؤهله الوصول في السباق الصعب المعزول عن الدعم الخارجي. وفي الطريق إلى الرئاسات، فان المستغرب هو الطابع السري للقاءات، لا سيما تلك المتعلقة بمسارات سعد الحريري، من أول لقاءاته سرا في باريس مع عون وباسيل، الى السري للغاية في اجتماعاته مع سليمان فرنجية، وصولا إلى الاجتماع اليوم سرا أيضا مع وزير الخارجية اثناء توجهه إلى نيويورك عبر العاصمة الفرنسية، عدا سرية اجتماعات نادر بجبران. فعلى من السرية، وهل يتبادل هؤلاء اسرارا نووية محاطة بالكتمان؟.

المجتمعون أنفسهم يدركون ان اللبناني لن يخفى عنه الخبر، واننا شعب بالبث الحي، وحتى إذا اكتشفنا هذه اللقاءات، فإننا لن نغير في معادلتها شيئا. فعلى من اذا كانت تطبق مفاعيل السرية؟، هل على السعودية تحديدا؟، هنا مربط فرس الحريري المأزوم ماليا وسياسيا، والمعزول سعوديا حتى عن سلام الاضحى، وهو يجد نفسه اليوم مندفعا إلى ميشال عون طلبا ليد السراي، ناشرا أفكاره عبر غطاس خوري المتناهي بين الأطراف السياسية اللبنانية.

لكن كل هذه الاندفاعة تتوقف على باب مقفل بين مكة والرياض، قبل ان يوصد على ابواب عين التينة ومجلس النواب. فإلى جانب الاهمال السعودي لزعيم “المستقبل”، هناك حاجز نبيه بري الذي يرى الشر المستطير بتبني عون للرئاسة. وهذا ما يفسر معادلة بري بأن لا رئاسة اذا لم نتفق على ما بعدها. وتلك المعادلة كانت تهدف أيضا إلى مواجهة “التيار”، عبر اقناع رئيس الحكومة باستئناف الجلسة من دون وزيري عون، وهو شدد على ضرورة ان يدعو سلام إلى جلسة بعد عودته من نيويورك، واذا لم يفعل يكون سلام مساهما في تعطيلها واعدامها. لكن من أعدم جلسات مجلس النواب؟، ومن تنقل بين أربع دورات عادية بلا تشريع؟، من ابتدع الميثاقية تحت قبة البرلمان؟.

تكاد معركة الرئيس نبيه بري اليوم تصبح وجودية، فاذا وصل ميشال عون إلى الرئاسة ستخضع رئاسة مجلس النواب لعوز في الأسواق، حتى ولو كان “حزب الله” حليفا. 

اترك تعليقًا