الخبر بالصوت

  

في أول إصدار صريح وجدي لتنظيم «داعش» الإرهابي، ظهر مقاتلان لبنانيان، ينتميان إلى التنظيم الأكثر تشدداً في العالم، مكشوفَي الوجه ليُخاطبا اللبنانيين مهددين وناصحين. وتحت عنوان «يا أحفاد الصحابة في لبنان»، الصادر عن «المكتب الإعلامي لولاية الرقة»، وجّه الإرهابيان عدة رسائل.

الأولى كانت إلى «أهل السنّة»، لدعوتهم إلى «الثورة». ثم توجه أحد المتحدثين إليهم قائلاً: «ندعوكم إلى بيعة الخليفة إبراهيم». ورأى الإصدار أن «أداة الإجرام في لبنان هو حزب الله». وقال التنظيم الإرهابي إن «النظام السوري اجتاح لبنان بتواطؤ من العرب أولاً وبمباركة من أسيادهم الصليبيين ثانياً». وهنا ظهرت صورة الرئيس سعد الحريري مع أحد المسؤولين الأميركيين، ليأتي التعليق: «من يغدق بملايين الدولارات لشراء الأسلحة التي لا غاية لها إلا قتل أهل السنّة».

ووُجّهت الرسالة الثانية إلى «طواغيت دويلة لبنان»، وهنا مرّت صور وزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فعلّق أحد المتحدثين: «لن تستطيعوا وقف زحف الدولة الإسلامية إليكم». ثم أضاف أحد المتحدثين مخاطباً لبنان «الرسمي»: «لعلنا سنعبر إلى القدس على جثثكم وأشلائكم». الرسالة الثالثة التي وجهها المسلحان كانت إلى مسيحيي لبنان قائلين: «ندعو رعايا الصليب إلى أن يُسلموا لله ويؤمنوا بنبوة محمد كي يعصموا دماءهم وإلّا فالجزية، وإن أبوا فلن يُعجزوا دولة الإسلام».

التسجيل المصوّر الذي شُغل بأسلوب متقن يحاكي إصدارات التنظيم الإرهابي العالية الجودة، بلغ

ت مدته إحدى عشرة دقيقة. وفي أحد تعليقات الإصدار المصوّر جاء: «اعلموا أن حكامكم هم الطواغيت وأذناب الطواغيت»، وتظهر هنا صورة الرئيس السابق ميشال سليمان، إلى جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما.

اترك تعليقًا