الخبر بالصوت

إنتهت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم فيى السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام والتي بحثت في ملفي النفايات والتعيينات الى تمديد إضافي للأزمات السياسية والمعيشية والبيئية.

وزير الإعلام رمزي جريج أشار الى أن رئيس الحكومة استهل الجلسة بتجديد الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية لما لهذا الأمر من آثار سلبية تلحق أضراراً على آلية عمل المؤسسات وعلى جميع المستويات. وتطرق مجلس الوزراء الى ملف النفايات فأشار رئيس الحكومة الى أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات التي خففت من حدة المشكلة في بيروت والضاحية، كما أن بعض البلديات عمدت الى إيجاد حلول على الرغم من أنها ليست نهائية بانتظار الحلول، لافتاً الى أن جهوداً حثيثة تبذل لمعالجة هذه الأزمة.

 جريج الذي تلا مقررات الجلسة لفت الى أن احد الخيارات هو خيار تصدير النفايات الى الخارج، آملاً التوصل الى قرار خلال أيام وأشار الى أن هذا الحل يبقى موقتاً وأن أحد الحلول الرئيسية يكمن في اعتماد المحارق. أضاف : “إطلاق المناقصات بشأن المحارق سيتم خلال الشهر الحالي وخلال يومين أو ثلاثة ستتبلور حلول مرحلية لهذا الملف وستعرض على اللجنة الوزارية المكلفة متابعة هذا الموضوع لاتخاذ القرار المناسب بصددها”، ونقل عن الرئيس سلام قوله: “نحن نتحمل المسؤولية في هذا الموضوع”. وأشار جريج الى أن سلام تحدث عن الوضع المالي الضاغط لا سيما على سندات الخزينة والرواتب في القطاع العام إضافة الى تأثير ما يجري على القروض والهبات المعطاة للبنان والتي تقدر بـ ٧٤٣ مليار دولار تقريباً. وأمل سلام التوصل الى مخرج عملي بعيداً عن التعطيل، بحيث يتمكن مجلس الوزراء من معالجة الملفات الضاغطة. وعن التعيينات الأمنية أشار جريج الى أن وزير الدفاع سمير مقبل لفت الى أن التعيينات في المراكز الشاغرة أو التي يمكن أن تكون كذلك، يخلق بلبلة في الجيش وهو يرغب في عرض هذا الملف دفعة واحدة، أما في شغور موقع رئيس الأركان اعتباراً من الثامن من آب، فقال جريج إن مقبل عرض عدداً من الأسماء التي يمكن أن تتولى هذا المنصب من دون أن يتم الإتفاق على أحد منها، كاشفاً أن الوزير جبران باسيل وأحد وزراء حزب الله، تحدثا عن مساعٍ تبذل في موضوع التعيينات العسكرية. وبعد الجلسة أشار وزير الأشغال العامة غازي زعيتر الى أن أجواء الجلسة كانت ممتازة، فيما أكد وزير التربية الياس بو صعب أن ما حصل اليوم هو مسرحية باخراج عاطل. وزير العمل سجعان قزي لفت الى انه طرح أسماء عدة لكل المراكز، ولم يحصل تصويت ولا اتفاق على الاسماء المطروحة مشيراً الى أنه تم إرجاء الموضوع الى جلسة أخرى. هذا وحدد مجلس الوزراء جلسته المقبلة الخميس المقبل في ١٣ آب الحالي. سلسلة مواقف كانت قد صدرت قبيل الجلسة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كشف أنّ وزير الدفاع سمير مقبل “سيطرح تعيين رئيس الأركان وقد يكون ذلك من خلال سلة واحدة للتعيينات”، إلا أنّه استبعد هذا الأمر، وقال : “اذا لم يحصل التوافق فيكون الخيار تأجيل التسريح”. وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي قال من جتهته: “سنطرح أسماء كل الضباط التي يحق لها الترقية لرتبة لواء في الطائفة الدرزية للاختيار بينها، كما سنطرح كل أسماء العمداء الموارنة التي يحق لها الترشح لقائد الجيش” رافضاً التعيين قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة. وزير العدل أشرف ريفي أشار إلى أنّ هناك جواً من التهدئة في المنطقة يتحول الى حلحلة في الداخل اللبناني وسنرى كيف سيترجم هذا في الجلسة، أما وزير العمل سجعان قزي فاعتبر أنّه من المعيب أن يبحث الشرق الأوسط في تقرير مصيره فيما يبحث لبنان ملف النفايات ونحن مع التعيين. وزير التربية الياس بو صعب رفض التحدث في أي موضوع خلافي بالقول : “اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وموقفنا واضح وثابت منذ البداية”. وزير البيئة محمد المشنوق أشار إلى أنّ خيار ترحيل النفايات جدي كحل موقت الى حين الانتهاء من المناقضات. أما وزير الخارجية جبران باسيل فلم يتردد في الدفاع عن نفسه عندما سؤل عن تحميله مسؤولية انقطاع الكهرباء، بالقول : “هناك خطة لكن اسألوا لماذا لم تطبق”.

اترك تعليقًا