قلّد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عضو مجلس ادارة الصندوق الاجتماعي الماروني أمل أبو زيد وسام القديس غريغوريوس الكبير البابوي من رتبة فارس، الذي منحه اياه البابا فرنسيس تقديراً لالتزاماته الروحية ومشاركته الفاعلة في مبادرات الكنيسة الراعوية الاجتماعية من خلال أجهزتها ومؤسساتها العديدة التي انتسب اليها مسهماً اسهاماً مؤثراً في تنمية وترقي المجتمع اللبناني ونشر ثقافة المصالحة والسلام، كما جاء في البراءة البابوية التي تلاها السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاشيا خلال الحفل الذي أقيم في الكرسي البطريركي في الديمان، وحضره، البطريرك الراعي والسفير كاشيا، المطارنة رولان أبو جودة ومطانيوس خوري ومارون العمّار بالاضافة الى عدد من الكهنة وعائلة أبو زيد.
البطريرك الراعي :
وبعد تقليده اشارات الوسام الرسمية ألقى البطريرك الكردينال الراعي كلمة هنّأ فيها أبو زيد وأفراد عائلته وعارفيه معتبراً هذا الوسام تقديراً للجماعة التي ينتمي اليها أبو زيد ولكل الذين عمل معهم بروح المحبة والخدمة المجردة والتعاون الاخوي النابع من الايمان بالله. وعدد البطريرك الراعي أبرز أدوار الخدمة التي يضطلع بها أبو زيد في الصندوق الاجتماعي الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وسواها، وقد قادته روح الخدمة الرسولية الى انشاء مؤسسة الارض البيضاء محققاً انجازات مقدرة في حقول الثقافة والصحة والبيئة والتنمية.
ولفت البطريرك الراعي الى الاسهام الفاعل لابو زيد في تطوير وتعميق العلاقات اللبنانية الروسية، وقد كرمته اكاديمية العلوم الروسية بمنحه الدكتوراه الفخرية كأول لبناني يحظى بهذا التكريم.
وفي هذا الاطار عمل أبو زيد على اصدار كتاب الموارنة باللغة الروسية ونشره في تلك البلاد، متضمناً أبحاثاً تاريخية قيّمة، وتجري الآن ترجمته الى سائر اللغات.
وقال البطريرك الراعي: هؤلاء هم الموارنة ومسيحيو هذا الشرق رسل الثقافة والانفتاح وحوار الحضارات والاديان من أجل خير الانسانية جمعاء .
ثم كانت كلمة شكر لابو زيد جاء فيها :
ان سبيل خلاصنا يكمن في مدى التفافنا حول أبينا ورئيسنا غبطة البطريرك، كالموارنة الاوائل الذين حصَلوا في ظلال بطاركتهم تجربة حياة فريدة تميّزت بالخدمة والمحبة والوحدة. وان مجد حاضرنا مع بطريركنا هو امتداد لألق ماضينا في الوادي المقدس .
ومن قنوبين الينابيع والجذور الى مليخ قريتي الوديعة في جزين الجنوب، التي أهدي اليها هذا الوسام، مسيرة متواصلة مطبوعة بطابع الايمان والشهادة والرسالة، هذه الاقانيم الثلاثة التي تبقينا راسخين في أرض لبنان وأرض الشرق كله. وأكّد مضاعفة جهود الخدمة في مختلف حقول المبادرات الراعوية الاجتماعية التي تضطلع بها الكنيسة .
بعد ذلك كانت صلاة المساء على نية أبو زيد وعائلته مع صور تذكارية وصلت إلينا .