الخبر بالصوت

أكّد رئيس الحكومة تمام سلام في حديث لصحيفة “اليوم” السعودية “إننا ذاهبون إلى المملكة لتوطيد العلاقة، ولن نفرّط في علاقتنا مع أحد، بل من واجبنا أن نستمر في توطيد العلاقة”، موضحا “إننا سنتواصل مع القيادة السعودية من جهة لتثمين العلاقة، ولشكر القيادة على رعايتها لبنان واحتضانها التاريخي له من جهة أخرى”.
وجدّد التأكيد على أن “الهبة السعودية قائمة، ولم تُعط لإضعاف لبنان، بل أُعطيت لتعزيزه وتقويته”، مشدداً على أن “الهبة ما هي إلا لمواجهة الإرهاب والمساعدة على تعزيز وتقوية مؤسساتنا الأمنية، وبالتالي وحدتنا الوطنية”. وأكّد أن “الهجمات الأخيرة التي تتعرض لها المملكة تستهدف بعدا مذهبيا- طائفيا، يُراد منه اختراق الوحدة الوطنية”، لافتا إلى أن “مواجهة الإرهاب ليس فقط بمبادلة العنف بالعنف، بل أيضا بدعم الاعتدال ودعم المعتدلين، والأمان والاستقرار، وهذا أمر للمملكة فيه مسار طويل”.
ودعا اللبنانيين والقوى السياسية إلى أن “يعوا المخاطر، وضرورة التلاقي والتباحث والتباسط لإيجاد حل لأزمتنا السياسية المتمثلة في الشغور الرئاسي، وأن نصل إلى نتيجة إيجابية في انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، جازما بأن “كل يوم نتأخر في تأمين هذا الاستحقاق، ستتراكم علينا السلبيات، وسندفع أثمانا، وبدأنا بالفعل دفع أثمان غالية”.
وحول ترحيل عدد من اللبنانيين من دولة الامارات، أشار سلام إلى أنه “لو كان الأمر يطول آلاف اللبنانيين، لربما أصبح هناك قضية، ولهذا لا يجب أن نشوّه الصورة، فالصورة ليست محصورة في 60 أو 70 حالة، بل الصورة الأقوى هي لـ130 ألف لبناني موجود في الإمارات”. وجدّد رئيس الحكومة اللبنانية التأكيد أنه “ما زلنا متمسكين بسياسة النأي بالنفس عما يدور في سوريا، وسنستمر في هذا، لأنه ليس هناك فائدة من الانحياز مع جهة ضد أخرى، ولكن الأمر ليس من السهولة بمكان”.

اترك تعليقًا