الخبر بالصوت
لم تبدّد المعطيات السلبية التي أرسلتها “جبهة النصرة” مع ذويي العسكريين المحتجزين لديها عباس مشيك وسليمان الديراني مشيرة فيها الى ان الدولة اللبنانية لا تفاوض لاطلاق العسكريين، الاجواء التفاؤلية التي تسود أوساط الاهالي منذ نحو أسبوع مع ارتفاع وتيرة الحديث عن حلحلة وجيزة في الملف قد تتيح تحرير المحتجزين خلال أيام. وفي هذا الاطار، يصب تشديد الاهالي بعد لقائهم رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط اليوم على ان “لا جديد في الملف باستثناء التأكيد على التقدّم والإيجابية”.
 
“المركزية” سألت الناطق باسم الاهالي حسين يوسف عما دار بينهم وبين جنبلاط في المختارة، فأشار الى ان رئيس” جبهة النضال الوطني” عكس في كلامه الاجواء الجيدة التي بتنا نعرفها، وأكد مجددا الايجابيات الموجودة في المفاوضات، ونفى ما أشيع عن توقف التفاوض منذ 4 أشهر الى اليوم الذي زعمته “النصرة”، مشيرا الى ان هذا الكلام غير صحيح ويندرج في خانة محاولة الخاطفين تحسين شروطهم على مشارف خواتيم هذا الملف”.
 
ولفت يوسف الى ان “جنبلاط وضعنا في صورة بسيطة ولم يشأ الدخول في التفاصيل، عن اتجاه لحلحلة مع “داعش” وقال ان قنوات التواصل بدأت مع التنظيم لان بات لديه اميرا في القلمون يتم الاتصال به اليوم، بينما هذا الامير لم يكن موجودا من قبل. كما اكد ان قطر تدخلت في ملف “داعش” ووعدت بتذليل اي عقبة تعوق المفاوضات. هذه الايجابية بدأت تنسحب أيضا على المفاوضات مع “داعش”، وأكد جنبلاط اننا في مرحلة هي الافضل منذ 9 اشهر ونأمل خيرا”.
 
وعن مهلة العشرة ايام التي حكي عنها لتحرير العسكريين، اوضح يوسف “لا يمكن تحديد الوقت، فهناك معطيات على الارض قد تطرأ فجأة فتؤخر او تسرّع اطلاق ابنائنا”. 
 
وعما اذا كانوا سيلتقون المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في الايام المقبلة، اكد ان “هذا وارد، فنحن نتعلق بأي خشبة خلاص وقد نتواصل مع ابراهيم لوضعنا في بعض اجواء المفاوضات ان شاء الله”.
 
ولفت الى “اننا نشعر اليوم بنوع من الطمأنينة والتفاؤل، وذلك بعد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد موقف اللواء ابراهيم الذي تحدث عن توصل الى حل متقدم وعن ان المفاوضات على السكة الصحيحة، اضافة الى تدخل تركيا وقطر وتحرك رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري، كل هذه العوامل تدفعنا الى التفاؤل وتساعدنا على القول ان هناك تقدما على أكثر من صعيد في اتجاه الحل”.

اترك تعليقًا