أكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان أن معركة نضال التيار الوطني الحر لم تنته مع رد مراجعة الطعن بالتمديد بل بدأت وأن الحجر سيتدحرج عن قبر النظام وستكون قيامة الشراكة واستعادة الحقوق.
كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في اللقاء الذي اقامته هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار الوطني الحر، لمناسبة عيد الاستقلال، في حضور النواب غسان مخيبر ونبيل نقولا وادكار معلوف ممثلاً بإدي معلوف، ومنسق الهيئة هشام كنج واعضاء الهيئة والسيدتين ميراي عون الهاشم وكلودين عون روكز وحشد من المتنيين.
كلمة كنعان
وقال كنعان في كلمته ” قد يتساءل البعض ماذا نفعل هنا بعدما ردّ الطعن بالأمس، وبعدما تكرّس التمديد، وبعدما ضربت حقوق اللبنانيين جميعاً والمسيحيين خصوصاً، وكانت الارادة السياسية، المحلّية والإقليمية والدولية، اقوى من الدستور وحقّ الشعب بالاختيار، وأقوى من المناصفة والمساواة بالحقوق والواجبات تحت سقف واحد”.
اضاف: ” جوابنا على هذه التساؤلات هو التالي: لقد سمعنا هذا الكلام من قبل، منذ الثالث عشر من تشرين الأول 1990 وحتى السابع من ايار 2005، وفي أكثر من محطّة ما بعد العام 2005، مع استمرار محاولات التيئيس والاحباط وكسر الارادة. ولكن، ارادتنا وارادتكم، هي إرادة تيار طني حر، معدنه من ذهب، كل ما ضرب بالتجارب يزداد صلابة وبريقاً وتمسّكاً بالمبادىء والقناعات”.
وأكد كنعان أن لا أحد سيمر في المرحلة المقبلة الى بعبدا او يعبر الى قانون انتخاب من دون ان يمر بالتكتل المسيحي الأول وثاني اكبر كتلة في البرلمان، وقال ” لا نعتدي على أحد، ولكن زمن التعدي على حقوقنا قد ولّى. وبنظام طوائفي على الجميع احترام خيار المسيحيين، ورئاسة الجمهورية التي هي للمسيحيين ليست منصباً شرفياً بل موقع دستوري للمنتخبين من قبلهم، لا للمعينين من قبل سواهم”.
اضاف ” هكذا كنّا وهكذا سنبقى، ومهما كانت الجلجلة صعبة، سنمشيها عن لبنان، الى أن يتدحرج حجر الغبن وتكون القيامة. في الماضي نفينا واقصينا، وناضلنا وعدنا. وما حققناه حتى الآن لم يكن بقوة السلطة او التمويل الخارجي، بل بالنضال والتضحيات والعرق والعمل الذي اوصلنا الى ما نحن عليه ولا يمكن لأحد اخذه منّا الاّ بريحلنا عن هذه الدنيا”.
وتطرّق كنعان الى الشؤون الداخلية للتيار فقال: “النظام الداخلي لحزب التيار الوطني الحر قد انجز، وهو سيرعى في وقت قريب علاقاتنا مع بعضنا، ويأخذنا الى عمل جماعي يقوينا ويفعلنا. وكل من راهن على أن التيار، الذي بناه وضحى من اجله العماد ميشال عون ولا يزال، سيتراجع، خاب ظنّه لأن التيار باق ومستمر حول قضية وطنية مقدسة تذوب امامها المشاريع الخاصة والاشخاص. وسيخوص التيار المعارك المقبلة بروحية النضال الذي عرف بها. والمطلوب منكم ان تكونوا حاضرين في القضايا الوطنية والاجتماعية في بلداتكم وبلدياتكم واينما كان، لأنكم قادة الرأي والمجتمع”.
وكانت كلمة لمنسق هيئة قضاء المتن الشمالي هشام كنج قال فيها ” في العام 1989 قلنا اذا خيّرنا ما بين الانصياع والتمرد، فليعلم الجميع اننا متمردون، ورافضون ومصرون ان نربح كرامتنا واستقلالنا وحريتنا وان اضطررنا لمواجهة العالم. وبعد سنتين من المقاومة العسكرية، و15 عاماً من المقاومة السلمية التي حمل لواءها شباب لبنان وطلابه، تحوّل البلد الغريق، الى وطن سيد حر ومستقل، وبدأت معركة التحرر”. كما قدّم اللقاء الاعلامي جاد بو جودة.