دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش جميع القوى السياسية الى “ان تبقى على الموقف السياسي الوطني الداعم للجيش اللبناني بعد التحول الإيجابي الذي حصل اخيرا في هذا السياق، بغض النظر عن أسباب تحولها، حيث أنها كانت تشكل لفترة من الزمن غطاء لدور الجماعات التكفيرية ودعما لنموها وانتشارها، فالجيش الوطني يتحمل مع القوى الأمنية مسؤولية ضبط الأمن في الداخل من دون أن يشاركه أحد بذلك”.
واستغرب فنيش “عدم إمكان الافادة من أي دعم يأتي للجيش اللبناني لا سيما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت مبادرة دائما إلى دعم لبنان في قضاياه ومساندة لمقاومة شعبه بادرت إلى تقديم هبة تشكل بكاملها حاجة للجيش ودعما له بالعتاد والإمكانات”، معتبرا “أن المواقف السلبية تجاه هذه الهبة لا تخدم دور الجيش ولا تعطيه الدعم المطلوب، وأن أصحابها هم من يتحملون المسؤولية، وعليهم أن لا ينتظروا أي إشادة أو تقدير لأن الأيام المقبلة لن ترحم من كان سببا في إضعاف الجيش وعدم تمكينه من مواجهة العصابات الإجرامية والإرهابية”.
وأشار إلى “أن اللبنانيين اليوم يشكون في ذكرى الاستقلال التي تأتي هذا العام في ظل شغور في موقع الرئاسة ووجود أزمة سياسية لا تزال تتفاقم في البلد”، آملا في “أن يكون هناك إرادة لدى الجميع لمعالجة هذه الأزمة السياسية ، مشددا على “ضرورة أن يبحث الجميع على طاولة الحوار عما يجمعنا، وأن نعمل جميعا على توسيع دائرة التلاقي لإيجاد الحلول للأزمات السياسية التي نعيشها”.