الخبر بالصوت

وطنية – زار وفد من “حزب الله” برئاسة الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ويضم النائبين حسين الموسوي وعلي المقداد، مطرانية دير الأحمر المارونية ومنزل المغدورين صبحي الفخري وعقيلته في بلدة بتدعي، وقدم التعازي لراعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله ولنجل المغدورين باتريك الفخري بحضور الأباتي حنا رحمة وفاعليات منطقة دير الأحمر.
عطالله
وقال عطالله:”نحن نرحب بكم في منزلكم في بيت شهداء كل المنطقة، لأنهم أبناء هذه المنطقة، بقيوا فيها وفتحوا بيتهم فيها وربوا عائلة مباركة على أسس الانفتاح على الجميع، نرحب بكم ليس كأناس اغراب، نحن واحد بارادة الخير لجميع الناس وواحد بأهدافنا خصوصا من اجل منطقتنا التي عبر تاريخنا الحديث لم تسقط في اي من التجارب”.
وتابع: “نحن نريد الحفاظ على وحدة المنطقة والعيش الواحد فيها، ومهتمون بأننا لن نسمح ولا باي شكل من الاشكال بأن الحادثة التي وقعت واسقطت شهيدين ان تنحرف او تنزلق إلى أمور طائفية تؤدي الى فتنة طائفية، لأن هناك كثيرين ممن يسعون الى ذلك والى الاصطياد في المياه العكرة، نحن نقف بالمرصاد ضد بعض عقول الذين يركبون هذه الموجة، فهذه عقول لا تفكر في ما تفعل. بالعكس ما نراه وما نريد أن نعيشه اليوم، هو العيش الواحد هذا هو الكنز الكبير الذي نقدمه الى العالم”.
وقال: “بلدنا يعيش الكثير من المشاكل، وهناك صعوبات على اكثر من صعيد، فلا يستطيعون انتخاب رئيس للبلاد، ولا بمقدورهم تعيين مدراء وغير ذلك، هذه الانقسامات واضحة ولا نريد الوقوع فيها. نحن نقف وسنبقى الى جانب هذه العائلة لنقطع الطريق امام كل من تسول له نفسه استغلال الحادثة بأي شكل من الاشكال. واملنا بالدولة وبخاصة الجيش الذي نتمنى ونطالب بالحاح عدم ادخال السياسة بعمل الجيش كي يبقى قادرا على ضبط الامور. لكن اليوم للأسف، الجيش الذي يقوم بحماية الحدود بات عليه حماية المواطنين في منازلهم من القتل”.
وأضاف عطاالله: “نطالب الدولة بالاسراع بإلقاء القبض على المجرمين الذين تعرفهم بالاسم، وعليها الاسراع كي تمنع كل من تسول له نفسه الاصطياد بالماء العكر وعدم اعطاء الحجج لأحد.ابناء العائلة لا يطالبون بالانتقام انما يطالبون الدولة بالقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم. ونحن نؤمن بأن وجودكم في هذه المنطقة له الثقل الذي يفيد ويساعد الدولة على القاء القبض على المجرمين القتلة ولنا ملء الثقة بكم”.
يزبك
بدوره، قال يزبك: “في القلب غصة والقلب ينزف دما، والعين تدمع، ولكن لا نقول ما يغضب الرب ، وإنما رجاؤنا من الرب أن يشملنا بألطافه، ويزرع في قلوبنا المحبة ، ويعيننا على تحمل المسؤوليات التي أرادها لعيش عباده بعضهم مع البعض الآخر . نقدم تعازينا بالشهيدين السعيدين المظلومين ، وهما كسائر الشهداء الذين يسقطون على أرض هذا الوطن من أجل إعزاز كلمة الوحدة في وطننا وتثبيت الخير فيه”.
وتابع: “هذا البيت كان وما يزال وسيبقى مفتوحا على الخير والأسس السليمة للتأكيد على وحدتنا الإنسانية والوطنية ، ومن هنا أحب أن أؤكد أن المجرم لا هوية له ، بينما الإنسان الكريم هويته هي الإيمان”.
وأضاف: “دعانا الرسول الأكرم والأئمة ، والإمام السيد موسى الصدر عندما حلت في لبنان تلك المصائب كان صوته في الكنيسة كما في المسجد بأن نكون للظالم خصما وللمظلوم عونا، ونحن ننطلق من هذا المنطلق لنكون عونا للمظلومين. ونحن وإياكم في خندق واحد لرفع هذه المظلومية ومواجهة الظالم ، من خلال الدولة التي نعمل جميعا جاهدين على تحميلها المسؤولية ومتابعتها لإلقاء القبض على المجرمين ومحاسبتهم ، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش من دون قانون ، وأن يعيش خارج مظلة الدولة مهما كانت تلك الدولة، وإلا كان العبث والفوضى”.
وقال يزبك: “نحن معكم قلبا وقالبا في متابعة هذا الموضوع بجدية للوصول إلى الخاتمة التي يكون فيها سلامة لبنان وسلامة العيش المشترك والوحدة الوطنية ، لأنه عندما يطبق القانون نكون جميعا في أمن واستقرار ، وكلنا إن شاء الله سنكون أنصارا للحق”.
وأردف: “نحن وإياكم في مواجهة ما حصل، وكما إننا ندافع اليوم عن هذا الوطن الغالي العزيز ونقدم الشهداء، شهداء الوطن والوحدة الوطنية، من أجل خير المجتمع وأمنه وصلاحه لنردع الذين يريدون أن يعبثوا بأمننا، كذلك نحن وإياكم لمواجهة هؤلاء المجرمين، ونحن وإياكم وراء المؤسسة العسكرية. لذلك نطالب بدعم الجيش اللبناني معنويا وماديا، وبألا يكون هناك غطاء لأي مجرم ولأي عابث بأمن وأرزاق الناس ولأي أحد يحاول أذية الناس أو يقطع الطريق ونحو ذلك”.
وأكد يزبك أن “لا بديل عن الدولة ، وتكون الدولة قادرة عندما يكون كل المواطنين وراءها. ونطالب السياسيين من خلال هذا البيت بأن يتصرفوا تصرف المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وإحياء المؤسسات الدستورية، وانتخاب رئيس للجمهورية حتى يتعافى لبنان”.

اترك تعليقًا