الخبر بالصوت

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أكثر ما يشغل باله حقا هو الواقع الامني، لا الامور السياسية التي اعتدنا على تعقيداتها وإفرازاتها، منبهاً إلى ان ما يتعرض له الجيش من اعتداءات متكررة أمر خطير يجب التصدي له وطنيا، لان المؤسسة العسكرية هي ضمانة الجميع في مواجهة الارهاب الذي يستهدف الكلوشدد بري من جنيف بحسب صحيفة “السفير” على أننا “لسنا بحاجة إلى فنادقها ولا حتى إلى فتادق بيروت لجمع القيادات اللبنانية المتخاصمة؟ فلدينا مؤسسات تستطيع ان تجمعنا وتنظم خلافاتنا، المهم ان نتركها تعمل فلا نعطلها لسبب من هنا او هناك”.وعما إذا كان مصير التمديد للمجلس النيابي قد حُسم، فأشار بري إلى أن وزير الداخلية أعلن صراحة عن عدم توافر شروط تنظيم الانتخابات النيابية ضمن الفسحة الزمنية الدستورية، ما يستوجب في الوقت الضيق المتبقي حصول تمديد تقني لترميم المهل الواردة في قانون الانتخاب ومن ثم إجراء الانتخابات، إذا تقرر المضي بها.ولم يخف بري ان الموقف الاخير للرئيس سعد الحريري الذي أكد فيه ان “تيار المستقبل” لن يشارك في الانتخابات النيابية قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فرض معطى جديدا لا يمكن تجاهله، انطلاقا من قناعتي بعدم جواز إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل غياب أي مكوّن لبناني عنها، مضيفاً أن الامر لا يتعلق حصرا بـ”تيار المستقبل”، إذ إنني كنت سأتخذ الموقف ذاته لو قرر اي مكوّن آخر مقاطعة الانتخابات.وأكد بري انه ينطلق في مقاربته هذا الملف من مقتضيات المصلحة الوطنية، وما تتطلبه في هذه المرحلة، ملمحا الى ضرورة تفهم موقف “المستقبل” من الانتخابات ومراعاته، ولو كنا نخالفه، وذلك لتحسين شروط المواجهة ضد التطرف.ويشير الى انه والعديد من أعضاء كتلته النيابية فازوا أصلا بالتزكية بعد تقديم ترشيحاتهم، وبالتالي لا مشكلة لدي مع الانتخابات، بل أنا في الاساس من المتحمسين لها، لكنني لا أحدد خياراتي الاستراتيجية على اساس حسابات شخصية، خصوصا عندما تكون الثوابت الميثاقية على المحك.كما شدد بري على انه تعمد تأخير جلسة التشريع الثانية، حتى تكون الصورة النهائية لاحتمالي التمديد او الانتخابات قد تبلورت ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحا ان لقاء عُقد بين الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري في أعقاب ما أعلنه سعد الحريري حول المقاطعة وتعليقي على هذا الطرح.

اترك تعليقًا