تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، من السرايا الحكومية، بعد ظهر اليوم، سلسلة اجتماعات بدأها مع وزير الدفاع الوطني العميد موريس سليم، الذي تطرق معه الى شؤون تتعلق بوزارته.
السفير الروسي
والتقى ميقاتي سفير روسيا ألكسندر روداكوف، وتناول البحث العلاقات الثنائية والتطورات العامة.
أهالي ضحايا المرفأ
واستقبل ميقاتي وفدا من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في حضور وزير الإعلام زياد المكاري.
بعد الاجتماع، تحدث وليم نون باسم الأهالي فقال: “التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي وتناول البحث موضوعين أساسيين: الأول موضوع هدم الأهراءات، وقد أخذنا منه كلمة أن الهدم لن يحدث طالما هو موجود في رئاسة الحكومة، وطلبنا دراسة لتدعيم هذه الأهراءات. أما الموضوع الثاني فهو التشكيلات القضائية التي ردها وزير المالية لأن أحد القضاة سيحال على التقاعد”.
وأشار إلى أن “التحقيق في ملف المرفأ معرقل بشكل واضح”، وقال: “بالتالي، أخذنا وعدا من الرئيس ميقاتي بالتوقيع بسرعة على تشكيلات قضائية جديدة فور وصولها إلى السرايا”.
واعتبر أن “موضوع المرفأ إنساني لا سياسي”، وقال: “نطلب من الرأي العام التضامن معنا في موضوع التشكيلات القضائية”.
ثم تحدثت هيام ياسين البقاع، التي فقدت إبنها في الإنفجار، فقالت: “منذ سنة وتسعة أشهر، ونحن ننتقل من وزير إلى رئيس. ولغاية الآن، لم يحدث أي شيء. نحن ضد كل من يعرقل التحقيق، وهو متهم، فدم إبني لن يذهب هدرا، وأريد حقه. عمل القضاء يجب أن يستمر، وعلى القاضي طارق البيطار أن يستأنف عمله”.
من جهتها، قالت سيلين سيلين روكز: “كل وزير يعرقل التحقيق بأي عذر واه فهو يسخر ضميره على حساب كل الضحايا، فوزير المالية قام بتصرف غير قانوني. لقد وعدنا دولة الرئيس ميقاتي اليوم بتسيير مرسوم التشكيلات القضائية على أن يطرح على مجلس الوزراء من قبل رئيس الحكومة في جلسة الخميس. وعلى وزير المالية أن يوقع التعيينات القضائية التي هي قانونية”.
وردا على سؤال حول طلب الأهالي لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أجابت: “لم نطلب مثل هذا الموعد من رئيس الجمهورية، ونحن نعتبر أن أي رفض يلقاه شخص منا يطال الجميع. نكرر تحذيرنا من تصرف سريع جدا بعد الانتخابات اذا لم يقر المرسوم”.
مصرف الاسكان
واجتمع ميقاتي مع الرئيس المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس حيث أطلعته على خطة مصرف الإسكان وسلة القروض التي سيتم إطلاقها من الآن ولغاية حوالى أربعين يوما، والتي تشمل قروض السكن، والترميم والطاقة الشمسية والشروط المتصلة بها”.
أضاف: “تمنيت على الرئيس ميقاتي التواصل مع سعادة سفير الكويت لدعم القرض المعطى من الصندوق العربي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية الموجود في الكويت، للاسراع في تنفيذ هذا القرض الذي تم إقراره من قبل مجلس النواب وإدارة الصندوق العربي”.
واعتبر “سلة القروض هذه بارقة أمل، في ظل الظلمة التي يمر بها لبنان”، متمنيا “التجاوب السريع، خصوصا أن مجلس الوزراء أقر في الجلسة الأخيرة كل المستحقات القديمة المقدمة من الصناديق العربية، ومنها الصندوق العربي للتنمية”، وقال: “لذا، لم يعد هناك أي مبرر لعدم صرف هذه القروض”.
أضاف: “تمنى لنا الرئيس ميقاتي التوفيق في مسعانا، ووعدنا بإجراء الإتصالات اللازمة المتصلة بهذا الموضوع”.
وردا على سؤال عن تصنيف القروض، أجاب: “من المعروف أن مصرف الإسكان مملوك من القطاع الخاص بنسبة 80% ومن القطاع العام بنسبة 20%، وسياسته يحددها مجلس إدارته الذي هو من وضع سلة القروض التي أشرنا اليها”.