أكد المرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة المتن الشمالي ميشال الياس المر انّ «سياستنا هي سياسة البحث عن الحلول لا شتم الآخرين، لأنّ سياسة الشتم، التي يعتمدها البعض، لم توصِل الى أيّ مكان». وقال انه ليس «ممّن يعتادون على سياسة غش الناس»، مشدداً على «دعم مشاريع صحيّة وثقافيّة وإنمائيّة ولاحقاً نبدأ التفكير في العناوين السياسيّة الكبيرة»، واعداً بأنّ العمل الجدّي يبدأ في 16 أيّار» كي لا نذهب الى أبعد من جهنّم التي نعيش فيها اليوم».
كان المرّ، يتحدّث مساء أمس، في لقاء حاشد مع أهالي وفعاليات الزلقا – عمارة شلهوب في ساحة المتن الشمالي، يتقدمهم رئيس البلدية ميشال عسّاف المرّ ونقيب المستشفيات سليمان هارون.
بداية، رحّب رئيس البلدية بالمرشح المرّ ورأى أنّه «الحفيد الذي سيكمل مسيرة الرئيس الراحل ميشال المرّ السياسية والإنمائيّة».
ثم تكلّم المر، فقال: «بالنسبة إلينا كعائلة، وأنا كفرد ترعرعتُ على محبّة هذه البلدة، ومحبتي لها مثل محبتي لبلدتي بتغرين». وأضاف: «للأسف ليت الظروف التي جمعتنا اليوم كانت أفضل لكنّا تناولنا بالبحث مشاريع إنمائيّة واقتصاديّة، لكننا على العكس من ذلك، نفكّر بشقيّن: الأوّل، الناس تفكّر بودائعها التي اختفت في المصارف. والثاني، الناس تفكّر كيف ستطعم أولادها كلّ ليلة. انّ هذا الـ»لبنان» لا يشبهني صراحة، ولهذا أنا ترشحّتُ اليوم للانتخابات، ليس لهدف الوصول الى منصب ولا لأيّ هدف آخر، وإنما للعمل على ايجاد حلول للخروج من الأزمة». وعن الحلول الممكنة للخروج من الأزمة، قال: «يجب أن نكون واقعيين، ونحدد من أين يجب أن نبدأ بالعمل، المشاريع الكبيرة اليوم ستؤدّي الى الفشل، ولذلك يجب أن نبدأ في البلدات، كلّ بلدة على حدة، لكي نحسّن اوضاعها وأوضاع الناس لأنّ الدولة غائبة اليوم، ولن تكون موجودة بعد الانتخابات».
وتابع المر: «عنوانان يجب أن نعمل لأجلهما الآن:
ـ أوّلاً، الصحّة: فالواقع الصحيّ اليوم دقيق جدا، الأدوية مفقودة، وأسعار المستشفيات تفوق قدرة المواطنين، ولذلك يجب البدء بدعم المستوصفات المحليّة.
ـ ثانياً، الثقافة: ففي كلّ أسبوع، هناك مدرسة تقفل أبوابها بسبب الازمة الاقتصادية. وبالنسبة إلي إن لم يتعلّم الشبّان والشابات الآن فكيف سنقنعهم بالبقاء في البلاد لاحقاً؟ ولذلك يجب أن نفكّر في آلية لدعمهم للتعلّم والبقاء في أرضهم».
واكد المرّ أن «سياستنا هي سياسة البحث عن الحلول لا شتم الآخرين، لأن سياسة الشتم، التي يعتمدها البعض، لم توصل الى أيّ مكان». وقال: «الناس تسأل لماذا لم أضع برنامجاً، وجوابي هو أنّنا لسنا ممّن يعتادون على سياسة غشّ الناس. ومن هنا فأنا لن أعِد الناس ببرنامج كبير يتضمن وعوداً فارغة. ما يمكنني فعله اليوم هو الوقوف الى جانب الناس في هذه الظروف الصعبة، ندعم مشاريع صحيّة وثقافيّة وإنمائيّة ولاحقاً نبدأ التفكير في العناوين السياسيّة الكبيرة».
وشدد المر على انّ «سياستنا هي أيضاً سياسة الإنفتاح للخروج من الأزمة، لذلك ابتعدتُ عن الشعارات والبرامج العريضة. ولكنني أعدكم أنني سأعمل ليلاً ونهاراً، بهِمّة المحبّين، لكي نخرج من الأزمة، فخريطة الطريق واضحة، وسنضع الأسس كي لا نذهب الى أبعد من جهنّم التي نعيش فيها اليوم، وان العمل الجدّي يبدأ في 16 أيّار».
ثمّ دار حوار بين المرّ والحاضرين، فشدّد في مَعرض ردّه عن سؤال أنّ «تغيير النظام الطائفيّ هو حكماً أمر مهم وأساسيّ، لكن الأولويّة اليوم هي للهمّ المعيشي».
وأكد أنّ مشاريعه التي تحدّث عنها ليست مرتبطة بوصوله الى الندوة النيابيّة من عدمها، إنّما هي من ضمن الأعمال التي بدأها وسيُكملها بعد 15 أيّار، بغضّ النظر عن النتائج.
وعن سبب عدم خوض والده غِمار الإنتخابات النيابية، قال المرّ: «والدي مؤمن أنّ هذه الفترة تتطلّب وجود روح شبابيّة ودم جديد في المجلس، لكنّ الأكيد أنّ الوالد الى جانبي. فمثل هذا العمل يتطلّب خدمة الناس في كلّ وقت. من هنا، رأى والدي أنّ عمري هو الأنسب لهذه المهمّة، وإذا منحتمونا ثقتكم فإننا نؤكّد لكم أننا لن نخيّب ظنّكم بنا أبداً».