بعلبك – أكد الوزير السابق الدكتور حمد حسن أن “أداء وزارة الصحة العامة كان وطنيا بإمتياز خلال فترة ولايتي، واستهدفت أبناء المناطق اللبنانية كافة من دون إستثناء ودون تفريق بين منطقة وأخرى”، مؤكدا انه “لم تُمارس من قبل الجهات السياسية أي ضغوط لإعطاء الأولوية لمناطق معينة أو لأفراد ينتمون لأحزاب معينة دون غيرهم”.
وأشار خلال لقاء مع ” تجمع شباب بعلبك الهرمل” في دارته في بعلبك تحت عنوان “تجربة العمل الحكومي في حزب الله ما لها وما عليها – وزارة الصحة نموذجا”، أنّ “وزارة الصحة أصبحت وزارة سيادية منذ ان تولّى حزب الله المسؤولية فيها وجميع الاطراف اصبحت تتسابق للحصول عليها” لافتاً إلى أن “الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أثنيا على تجربة لبنان في مواجهة وباء كورونا وتداعياته، على اعتبار ان هذا البلد الصغير نجح في مواجهة هذه الجائحة بديناميكية وأداء مميزين”.
واعتبر أنه وفريقه “قدما نموذجا فريدا في وزارة الصحة، وقاومنا التحدي الوبائي فيه معاً، بتضحيات مشتركة، وضوابط حاكت كل هواجس المجتمع، وتعرضت الوزارة إلى حملات مأجورة ومدفوعة كانت تستهدف وزارة الصحة بشكل دائم”.
واعتبر أن “وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في إظهار الحقيقة وجلاء المشهد، في وقت تعمدّت بعض الوسائل الإعلامية والأطراف السياسية قلب الحقائق وإخفاءها عن الجمهور”.
وفي ما خص خطة عمل وزارة الصحة التي اعدّها وفريق عمله فترة توليه الوزارة، قال حسن: “تم وضع لائحة ب 32 مستشفى حكومي، وجرى تحديد الامكانيات المتوافرة، النواقص والاحتياجات، بمعزل عن الموقع الجغرافي لكل مستشفى، والجهة المحسوبة عليها، وجرى العمل على تنمية قدراتها وتطويرها، وكان حزب الله يقدم دعما مباشرا أثناء جائحة كورونا لعدد من المستشفيات في ظل غياب الدولة وعجزها، وتولى حزب الله تأمين مادة المازوت مجاناً لمختلف المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية”.
وختم: “السياسات الحكومية الجائرة كانت تتعامل مع منطقة بعلبك الهرمل كملحق”، مُطالباً ب” التفات الدولة لمناطق الأطراف، وضرورة تبني سياسة طوارئ إنمائية خدماتية في كل الوزارات، وتطبيق مبدأ اللامركزية الإدارية”.