اشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى أنه “من خلال متابعتي لعمل اللجنة الوطنية للأمن السيبراني التي تضم مختلف الوزارات والادارات المعنية، وللعديد من النجاحات التي حققتها طوال الفترة الماضية ، بالتعاون المشكور مع الاتحاد الاوروبي ، فإنني أشعر بالاعتزاز بكل ما تحقق والذي كان محور متابعة وتقدير من مختلف الدول. وأعتز بأن تكون الخبرات اللبنانية في هذا المجال قاعدة للتعاون مع عدد من الدول الأوروبية”.
وأضاف ميقاتي خلال إجتماعه مع “اللجنة الوطنية للأمن السيبراني” في إطار التمرين الوطني الأول للأمن السيبراني، اليوم الخميس، أنني “أشكر الجهود النموذجية التي تبذلها اللجنة الوطنية لالتزامها القوي ببناء التوافق اللازم بين الوكالات الحكومية والأمنية الكبرى ، والأمين العام لمجلس الوزراء ، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع ، والمدعي العام ، ووزارة العدل، والجامعة اللبنانية ودعمها الأكاديمي الدائم وقطاع الاتصالات والجهات الفاعلة الحاسمة في القطاع الخاص، ومصرف لبنان، ومشغلي الاتصالات ، وجميع الجهات الوطنية الفاعلة معنا اليوم”.
وقال، إنني “أحيي جهود الاتحاد الأوروبي وحكومتي إسبانيا وفرنسا في ارساء شراكة فعلية مع لبنان في مخاطبة إحدى التهديدات الأكثر إلحاحاً في وقتنا الحاضر”.
وتابع ميقاتي، “ما يسعني قوله في هذه المناسبة، هو تجديد التزام الحكومة بتأمين فضائها السيبراني ضد الهجمات الأمنية السيبرانية الخبيثة بالتنسيق الوثيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسائر الشركاء الدوليين آخرين. لا خيار أمامنا لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني، سوى بناء جسور من التعاون بين الجهات الفاعلة الحاسمة في القطاعين العام والخاص بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين. لا ينبغي أن تتوقف هذه الشراكة الوطنية والدولية غير العادية عند هذا الحد، بل يجب أن تستمر في العمل معًا لمواجهة بعض التحديات المتبقية في مكافحة تهديدات الأمن السيبراني والإرهاب ككل، مثل تطوير القانون واللوائح وإضفاء الطابع المؤسساتي على وكالة الأمن السيبراني الوطنية”.
ولفت ميقاتي إلى أنه “أثبتت التجارب أن التنسيق المنظم وتبادل المعلومات الاستخباراتية ممكنان في أصعب اللحظات في عصرنا. حان الوقت الآن لعرض نموذج التعاون النموذجي هذا على مجالات عملنا الأخر