مع الارتفاع الذي سجلته أمس أسعار المحروقات في قفزة جنونية زادت قلق اللبنانيين على لقمة عيشهم واحتياجاتهم اليومية التي باتت تعجز الأسر الفقيرة ومتوسطة الدخل عن تأمينها، ثمة خشية اضافية من ان تؤدي الحرب في أوكرانيا التي رفعت سعر برميل النفط، وأسعار القمح والعديد من المنتجات، إلى المزيد من التداعيات السلبية على الواقع اللبناني المأزوم، في وقت تغيب فيه أي إجراءات عملانية لوزارات الطاقة والإقتصاد والزراعة التي من شأنها ان تساهم في الحد من ارتدادات الارتفاع العالمي غير المسبوق في الأسعار.
وانطلاقا من هذه المشهدية السوداوية لتداعيات الحرب الأوكرانية على لبنان، دعت مصادر نقابية عبر “الأنباء” الإلكترونية الحكومة ووزارة الاقتصاد بالتحديد الى “التنبه مما قد يلجأ اليه التجار باستغلال ما يجري في أوكرانيا لزيادة الأسعار. مع الإشارة إلى أن أسعار المواد الغذائية الي ارتفعت بسبب ارتفاع الدولار الى 34 ألفا قبل أشهر قليلة لم تنخفض بعد تراجعه الى 20 ألفا، وهذه مشكلة كبيرة تواجه المواطنين”.
وفي هذا السياق، توقعت مصادر نقابة موزعي المحروقات ارتفاعا إضافيا في أسعار البنزين والمازوت والغاز اذا ما استمرت أسعار النفط في الارتفاع عالميا. ولفتت إلى اجتماع للنقابة سيعقد عصر اليوم في ضوء المستجدات يتقرر خلاله ما إذا كان هناك زيادة جديدة على الأسعار أم لا، متخوفة عبر “الأنباء” الإلكترونية من أن يؤدي ارتفاع صفيحتي البنزين والمازوت والغاز المنزلي الى تضرر قطاعات كبيرة وتوقفها عن العمل، وفي مقدمتها قطاعات النقل العام، وعدم قدرة الموظفين في القطاعين العام والخاص على الإلتحاق بأعمالهم.