الخبر بالصوت

 

اعلن المركز الفرنسي في لبنان في بيان، عن “اطلاق مشروع “قصتي” في 8 الحالي، الذي يعتمد على اللغتين الفرنسية والعربية، ليروي قصة من لبنان، وبالتحديد قصص نساء رائدات من لبنان، ممن تركن بصمة مميزة وصنعن تاريخ البلد. وعرابة هذا العمل المميز هي الفنانة الفرنسية بينيلوب باجيو التي يقضي عملها بتسليط الضوء على حياة نساء بارزات.

أما الهدف، فهو نشر التوعية بين الشباب اللبناني فيما يتعلق بحقوق المرأة في لبنان. يتخذ المشروع شكل منصة تشاركية رقمية متعددة الاختصاصات سيتم إطلاقها في 8 الحالي، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة في حفل يتخلله عرض أربعين بورتريها لأربعين امرأة من تنفيذ عشرة فنانين وفنانات لبنانيين ولبنانيات. كما ستكون الأمسية غنية باللقاءات والعروض الفنية التي ستجري في صالة عرض المركز الفرنسي في بيروت، لبنان”.

واوضح البيان ان”المشروع عمل يجمع اختصاصات عدة ويهدف إلى توعية الشباب اللبناني فيما يتعلق بحقوق المرأة في لبنان. كما يدعوه إلى تعزيز معرفته بتاريخ بلاده، فيعيده بالذاكرة إلى نسائه البارزات من خلال اكتشاف قصصهن. يندرج هذا المشروع ضمن السياسة العامة المتعلقة بالدبلوماسية العامة وحقوق الإنسان التي كانت السفارة الفرنسية في لبنان قد أطلقتها بغية التوصل إلى التعاون التعليمي واللغوي والثقافي ومناقشة الأفكار”.

ولادة المشروع
وتناول البيان تفاصيل ولادة مشروع “قصتي” الذي بدأ العمل عليه في عام 2018 تماشيا مع الحركة الدولية لتحرير حق المرأة بالتعبير. فقد تبين أن أعمالا كثيرة نُشرت “تكريما لدور المرأة”، غير أن عددا قليلا منها تطرق إلى مسائل النساء في لبنان والشرق الأوسط.

من هذا المنطلق، دعا المركز الفرنسي في لبنان، وخلال ثلاث سنوات، ما يقارب 300 طالب ثانوي من 15 مدرسة، إلى الانطلاق في تحقيق صحفي هدفه اكتشاف النساء البارزات في بلادهم وإعادة بعضهن إلى الواجهة، ضمن ورشة عمل تأتي تحت إشراف محترفين.

وفي الواقع، يغطي المشروع نهجا مزدوجا. التدريب على مشاركة المواطنين من جهة والتعليم الفني والثقافي من جهة أخرى. لذا يطال الهدف نقطتين أساسيتين أيضا هما، نشر التوعية بين الطلاب، باللغتين الفرنسية والعربية، ليكونوا عنصرا فاعلا على نطاق المجتمع، وتدريب المعلمين على طرق جديدة تقوم على اختصاصات متنوعة وتعتمد على إشراك المواطن في بيئة متعددة اللغات.

ونتيجة لذلك، شاركت منظمات غير حكومية في المشروع مع لمسة فنية أضفاها إليه 13 فنانا، من مؤلفين ومهندسي صوت ومصممي صفحات الويب وصولا إلى فنانين في المجال المرئي. تجدر الإشارة إلى أن جميعهم وجميعهن من الجنسية اللبنانية وقد أظهروا التزاما عميقا بهذا العمل المميز.

حظيت مشاركة المرأة في العالم العربي بتغطية إعلامية كبيرة في لبنان في تشرين الأول من العام 2019 لصالح احتجاجات “الثورة اللبنانية”، مع مطالب تتعلق بوضع المرأة كمواطنة تعاني حالة من عدم الاستقرار. ولكن منذ ذلك الحين، ونظرا لحجم الأزمات المتتالية في لبنان، عادت حقوق المرأة لتفقد أهميتها في حين أن العنف المنزلي والفقر المتعلق بتكاليف المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية يشهدان ارتفاعا ملحوظا.
لذلك، يأتي هذا المشروع ليلبي حاجة وليدعم حركة مدنية قائمة في لبنان، فيشرك المواطنين فيها ويسعى إلى تكريمها في الوقت نفسه”.

وتابع البيان: “يتخذ مشروع “قصتي” شكل منصة تشاركية ويقدم موقعا إلكترونيا يسلط الضوء على ثلاثة جوانب لدى كل امرأة مختارة: سيرتها الذاتية القصيرة بأسلوب روائي، بورتريه خاص بها من تنفيذ فنان/ة لبناني/ة، ونشرة صوتية. كما تقدم المنصة منظمات غير حكومية لبنانية تُعنى بالدفاع عن حقوق المرأة، موارد كثيرة، بالإضافة إلى جميع المشاركين والمشاركات في هذا العمل. مع الإشارة إلى أن المنصة تلتزم بقضية وتتمتع ببعدٍ فني كبير وتوجه تربوي.

سيُطلق مشروع “قصتي” في 8 آذ، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، وستعرفنا المنصة إلى 40 امرأة وقع الاختيار عليهن بالاعتماد على المعايير الثلاثة الرئيسية التالية:
– تأثيرهن الإيجابي والمستدام على المجتمع اللبناني،
– وقعهن كرائدات (أول امرأة لبنانية/ في الشرق الأوسط/ في العالم العربي/ في العالم).
– تجسديهن نموذجا يستطيع الشبان والشابات التمثل به، في مجال لا يُتوقع أن تشغله امرأة بالضرورة، “مجال عمل غير اعتيادي للمرأة”، في مجتمع ذكوري.

وابتداء من 8 آذار سيكتشف الجمهور أربعين بورتريها لأربعين امرأة بارزة وهو مدعو إلى المشاركة على هذه المنصة التعاونية.

ففي الواقع، عبر منصة “قصتي”، يستطيع كل شخص أن يضيف معلومات تتعلق بإحدى النساء المختارات أو تقديم قصة امرأة أخرى مع تبرير الاختيار. بهذه الطريقة، يكون الجمهور مدعوا إلى التعريف عن “نسائه” البارزات.

وسيتم الكشف عن الموقع الإلكتروني للمشروع يوم الثلاثاء 8 آذار في حفل إطلاق منصة “قصتي”.

ويقوم المشروع على فكرة المشاركة لإضافة بورتريهات نساء أخريات إلى المجموعة الأولى.
في وقت لاحق، ستنطلق حملة توعية وتدريب في مدارس جديدة في أيلول/ سبتمبر من العام 2022، مع التوصل في النهاية إلى تقديم أربعين بورتريها جديدا (نصوص ونشرات صوتية).
ومجددا، سيشارك الفنانون المرئيون في حزيران/ يونيو من العام 2023″.

واشار البيان الى ان “هذا المشروع بشموليته:
– سيكون أداة تربوية في المدارس،
– سيصبح نموذجا تعتمده بلدان أخرى،
سيُترجم إلى اللغة الإنكليزية ليكون في متناول عدد أكبر من الناس على الصعيد الدولي.

المشاركون والمشاركات في معرض “قصتي”
المؤلفة والكاتبة فاليري كاشار، فنانة وكاتبة لبنانية وفرنسية. من بين أعمالها الحديثة، “فيكتوريا ك.”، “دلفين سايريك” وأنا أو الكرسي الأصفر الصغير”، عرض مسرحي (2022)، “بيروت، الضوء، ما يتبقى حين ينهار كل شيء”، نشرة صوتية وثائقية بالتعاون مع أليس لوفيول (2021)، و”مذكرة المكتب 1979″، شريط مصور من إخراج غريغوري بوشاكجيان، “دار أوبرا الرين” (2021). حازت فاليري كاشار على جائزة “أر أف إي للمسرح” في عام 2019. تم اعتماد نصوصها للقراءة أو للمسرحيات في لبنان، وفرنسا والجمهورية التشيكية وهايتي.

الفنانون المرئيون:
دالية بعصيري، فنانة مشهورة عالميا، وُلدت في لبنان في عام 1981 ونشأت خلال الحرب الأهلية. هي تعتمد خطابا فنيا يجمع وسائل إعلامية متنوعة (الرسم، النحت) وتتساءل فيه عن علاقتها ببلد يعيش صراعات دائمة: كيف يجد المرء هويته في أرض بعد أن مضى طفولته مختبئا بين أربعة جدران؟
هي تجد الأجوبة في كنف منزلها الذي تعتبره ملاذها. فمن ذرة الغبار إلى الجدران، كل شيء هو مصدر إلهام بالنسبة إليها.

زينه باسيل، الملقبة بـ”زينوبي”، رسامة كتب مصورة لبنانية، فضولية وتتطرق إلى المواضيع كلها. هي تعطي الحياة لرسوماتها بضربة قلم سحرية. كما هي خبيرة في تحويل الحامض إلى مارغريتا.

رالف ضومط ولد في بيروت في عام 1985. منذ صغره، أحب بشغف القصص المصورة وأدب الأطفال. عاش طفولته بين فرنسا ولبنان، لكنه يقيم حاليا في بيروت، حيث يدرس تاريخ القصص المصورة والرسم. كما هو صحفي ثقافي ومؤلف كتب للأولاد.

كمال حكيم ولد في بيروت في عام 1980 وهو مؤلف قصص مصورة. يملأ وقته اختصاصان وشغفان، العلوم السياسية والرسم. يروي القضايا المعاصرة والمعقدة في لبنان والشرق الأوسط ويرسمها على طريقته الخاصة وتجلى ذلك في أول قصص مصورة له بعنوان، “زمن القنابل اليدوية”.

سِنان حلاق مبدع بدوام كامل مولع بعمله وأب بغاية السعادة. يحب أن يجوب العالم لكنه يقيم في مسقط رأسه، بيروت، وهو رسام كتب أطفال ومصمم غرافيك ومدرس في الجامعة. أما كتبه الخاصة بالأولاد، فهي تُنشر في العالم أجمع. سِنان صبور ويبرع في التعامل مع الأولاد وهو يستمد وحيا كبيرا من مجرد مجالستهم وهو يرفع كميه.نشر 3 كتب تولى أولاد رسمها بالكامل. ترشح سِنان لنيل جائزة هانز كريستيان أندرسن في عام 2022. كما سبق وفاز بجوائز إقليمية عدة عن أعماله.

نويمي حنين فنانة وكاتبة متعددة الاختصاصات وُلدت في لبنان في عام 1993. تنشر أعمالها تحت اسم مستعار وهو نعومة، وهذه طريقتها لتمنح هويتها اللبنانية أهمية.
تستعين نويمي بالألوان للتعبير، سواء في فنونها البلاستيكية أم في أطباقها، لتشيد بشكل أفضل بغنى البيئة التي نشأت فيها، والتي تحتضنها جبال كسروان التي تحبها كثيرا.

لور إبراهيم ولدت في بيروت ونشأت فيها. هي رسامة شابة تدرس رسم كتب الأطفال والقصص المصورة وتتأثر جدا بتراثها اللبناني. فنرى في أعمالها أوجه الإرث الوطني وحس الفكاهة والألوان. هي تعشق الرسم، والبطاطس المقلية، والكلاب، والضحك.

جوزف قاعي يشتهر بخطه الرقيق وبنبرته الاستبطانية التي يستعيرها من القصص المصورة التقليدية أحيانا ومن النزعات البيروتية الجديدة أحيانا أخرى. يتطرق إلى المواضيع المخفية والتهميش والحياة الجنسية. هو جزء من مجموعة سمندل للقصص المصورة ويشارك في مهرجانات ومعارض عدة في كافة أنحاء أوروبا. في عام 2021، نشر جوزف أول رواية غرافيتية بعنوان “الذي لا يرتاح” عن دار نشر كاسترمن.

محمد قريطم ولد محمد قريطم في بيروت في عام 1991 ولقد نشأ مع الرسم والقصص المصورة والكوميكس. في التاسعة من عمره، اكتشف سلسلة “المحقق بايار” في مكتبة مدرسته وسرعان ما ولدت موهبته، فاستوحى من هذه القصص المصورة ليرسم، قصصه الخاصة ويرويها. يحمل شهادة في رسم قصص الأطفال، ويعمل حاليا كرسام الصور المتسلسلة (ستوري بورد) ويتولى مشاريع عدة في لبنان وفي أوروبا.

مايا زنقول كاتبة ورسامة قصص مصورة ومخرجة لبنانية معروفة برسوماتها النقدية للبنان التي تُنشر على مدونتها وفي كتبها بعنوان “أملغام”. تعمل منذ 12 عاما في مجال رسم القصص المصورة والرسوم المتحركة في “ويزانك” وهو الأستديو الخاص بها، وفي قناة “ليلا تي في” التي تعرض فيديوهات الرسوم المتحركة للأولاد باللغة اللبنانية. تتضمن آخر أعمالها كتابا مصورا للأولاد وأول فيلم قصير بعنوان “بيكابو” الذي حصد جوائز دولية عدة.

والمنصة الرقمية من تصميم مسعود حبيب
والإخراج السمعي للنشرات الصوتية من تنفيذ إيمانويل زوكي
بمشاركة إحدى عشرة مدرسة وهي التالية:
مدرسة القديس منصور لراهبات المحبة، كليمنصو- بيروت
ثانوية خالد بن الوليد، المقاصد – بيروت
مدرسة القديس أنطوان، حمانا
مدرسة راهبات الراعي الصالح، حمانا
مدرسة سيدة النجاة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، الزلقا
مدرسة السيدة أم النور، العقيبة- كسروان
مدرسة السيدة ساحل علما لراهبات العائلة المقدسة المارونيات
مدرسة القديس يوسف لراهبات المحبة، زوق مكايل
مدرسة العائلة المقدسة الفرنسية، جونيه
ثانوية جورج إفرام الرسمية، جونيه
ثانوية عمشيت الرسمية

الدائرة الإعلامية: ماريال سلوم مارون المسؤولة عن قسم التواصل والعلاقات الإعلامية
المركز الفرنسي في لبنان”.

اترك تعليقًا