الخبر بالصوت

 

أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد مؤسس الحزب أنطون سعادة، فأقامت احتفالا حاشدا في “قاعة الاستشهادي مالك وهبي” في النبي عثمان، في حضور وفد مركزي ضم عمداء الداخلية رامي قمر، الدفاع علي عرار، والتربية والشباب ايهاب المقداد، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عضوي المجلس الأعلى كمال نادر وبطرس سعادة، المنفذ العام للبقاع الشمالي محمد الجبلي وأعضاء هيئة المنفذية، المنفذ العام للهرمل محمد الحاج حسين، المنفذ العام للمتن الأعلى أسعد الدنف وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في البقاع الشمالي، المسؤول عن “حزب الله” في البقاع الشمالي أحمد النمر، المسؤول في حركة “أمل” الدكتور محمد الجمال، المسؤول في حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد الدلباني، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني أحمد باقي، المسؤول في “التيار الوطني الحر” جرجس عون، المسؤول في “تيار المردة” سمير عون، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الجمعيات والأندية، فعاليات تربوية وصحية واجتماعية، وحشد من القوميين والمواطنين.

عرفت الاحتفال مروى نزها بكلمة قالت فيها: “118 عاما على ميلاده ولا يزال الزعيم يجسد شخصية المنقذ لشعبه وأمته، هو الذي حفر في قلوبنا مبادئ الحزب وجعل عقيدتنا وإيماننا الحزبي فوق كل اعتبار. هي ولادة غيرت وجه التاريخ، تحدثت عنها الأمة السورية التي أنقذها الزعيم وبث في شرايينها النهضة لتأخذ مكانها الطبيعي الذي يليق بها تحت الشمس”.

كلمة الطلبة
كلمة الطلبة ألقتها ريتا حسن قالت فيها: “قال أنطون سعاده: “الطلاب هم نقطة الارتكاز في العمل القومي”، وبالعلم تنهض الأمم ويحيا الأمل وندرك السعادة. بالعلم تضاء الحياة وتُمحى دياجير الجهل والظلمات والمعوقات والمصاعب وما أجمل مجتمعنا حينما يكون العلم اهتمامنا”.

أضافت: “أنفس مسؤولة وأياد معطاءة ومساع مشكورة لرفقائنا ومسؤولينا على اجتماعهم في إحياء هذه المناسبة وفي هذا الصرح تحديدا، الصرح الذي يحمل اسم الاستشهادي مالك وهبي.

وتوجهت الى السوريين القوميين: “إن عملكم العظيم ابتدأ منذ انتميتم الى الحزب السوري القومي الاجتماعي فلا تتوانوا عن القيام بالواجب لإعادة مجد هذه الأمة”.
وختمت مخاطبة الطلبة: “الغد لكم والنصر لكم وتحيا سوريا ويحيا سعادة”.

كلمة المنفذية
وألقى كلمة المنفذية ناظر التربية والشباب حسان العاشق، فقال: “في هذا اليوم، يوم ميلاد باعث النهضة أنطون سعاده، نستذكر المقاومين والشهداء الذين بذلوا الدماء وقدموا التضحيات في مواجهة الخطر اليهودي، خطر حذر منه مؤسس حزبنا أنطون سعاده، معلنا أنه لن يكون محصورا في فلسطين بل سيهدد لبنان كما الشام والأردن والعراق وكل كيانات الأمة، ومؤكدا أن إنقاذ فلسطين هو شأن قومي يعني جميع الكيانات السورية المحيطة بفلسطين”.

وأضاف: “إن احتلال فلسطين شكل خطرا على لبنان. فالعدو الذي اغتصب فلسطين، اتخذ منها منصة عدوان على لبنان، فنفذ اجتياحا واسعا وصل إلى العاصمة بيروت، وشن حروبا عدوانية متواصلة، نتج منها تدمير البنى التحتية والمؤسسات وآلاف الشهداء والجرحى والمفقودين. وهذا العدو لا يزال يحتل أجزاء من أرض لبنان. وهذه الأرض يجب أن تتحرر وهي لن تتحرر إلا بالمقاومة”.

وختم: “لبعض من في الداخل الذين يراهنون على القرارات الدولية لاستعادة الأرض، نقول: هذه رهانات لا جدوى منها. إن رهاننا الوحيد هو على المقاومة، ولا سبيلَ للتحرير الكامل والناجز إلا بالمقاومة. والامثلة على ذلك كثيرة في كل ساحات المواجهة وأيضا من هنا قربنا من سلسلة جبال لبنان الشرقية”.

كلمة المركز
كلمة مركز الحزب ألقاها عضو المجلس الأعلى كمال نادر واستهلها بالحديث عن “معاني شهر آذار والأيام القومية التي يزخر بها هذا الشهر ففي أوله مولد الزعيم الذي شكل بعقيدته تحولا واضحا وكبيرا في مسار الفكر والنضال والعمل السياسي النهضوي لتغيير أوضاعنا نحو الافضل والأعلى”. وذكر بـ”وقفته امام المحكمة الفرنسية عندما تم اعتقاله عم 1935 وكيف واجه القاضي الفرنسي ورد الاتهام اليه قائلا: “انت يا حضرة الرئيس ودولتك الفرنسية وبريطانيا تآمرتم على أمتي وخرقتم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.

وعرض “لمسيرة انطون سعاده في التأسيس الهادئ والمثابر، وكيف انتشر الحزب في السنوات الثلاث الأولى من عمر الحزب، وكيف خاض غمار الصراع الى ان كانت عام 1949 حيث جرت جريمة اغتيال سعاده بقرار من العدو الصهيوني اليهودي ومن عملائه يهود الداخل”.

وتطرق الى ما “تعانيه أمتنا في كل كياناتها من ضغوط وحروب وتدمير في العراق والشام ولبنان بخطط عدوانية مجرمة من أميركا و”إسرائيل” والحلف الأطلسي وكيف أن هذه البلاد لم تستسلم ولم تركع وما زالت تقاوم وتحافظ على حقها في الصراع والحياة ودفع الظلم والعدوان الهمجي عنها،” وتحدث عما “أنجزته المقاومة، وصولاً الى التحرير عام 2000، وحرب تموز 2006 وما نتج من ذلك من حال انهيار معنوي ومادي في الكيان الصهيوني وكيف أن التقرير السنوي للوكالة اليهودية لعام 2007 دق ناقوس الخطر على هذا الكيان، خصوصا عندما يقول التقرير ان “اسرائيل” لم تعد تشكل عنصر جذب لليهود ولا هي عنصر أمان لهم وقد نشطت الهجرة المعاكسة إذ غادرها 500 الف يهودي الى غير رجعة”.

وسأل: “لماذا نرى في لبنان قوات تنبري لمناهضة المقاومة وتقدم خدمة لـ “اسرائيل”؟”.

وتناول “الوضع المعيشي والمالي المتدهور الذي اوصلتنا اليه الضغوط الأميركية والفساد الداخلي”، وقال: “إن الشعب لن يركع ولن يسلم للعدو ولن يعطيه الأمان وإن المقاومة باقية عمادها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة”.

وأشار إلى أن “أميركا والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي يمنعون تسليح الجيش، وقد رأينا قبل بضعة اعوام أن الكونغرس الأميركي أقام الدنيا وفتح تحقيقا ويريد معاقبة لبنان والجيش لأن جنديا لبنانياً أطلق النار من بندقية أميركية الصنع على دورية للعدو الصهيوني اجتازت الخط الأزرق وجرح عنصرين صهيونيين”.

وتحدث عن “الوجود التاريخي والشعبي للحزب في البقاع الشمالي والتضحيات التي قدمها القوميون في كل مراحل تاريخهم”، وقال: “إننا نريد ان نحافظ على وجودنا الفكري والنهضوي على رغم انتشار الحالات الطائفيّة وتصاعد حدة التنظيمات المذهبية والخطاب التحريضي لأن فكرنا العلمي والمدني هو طريق الخلاص للبنان”.

وأكد أن “تمثيل الحزب في الحكومة والبرلمان في لبنان هو العلامة العلمانية الفارقة في هذه التركيبة المذهبية الحادة، وأن الحزب القومي سيخوض الانتخابات المقبلة في بعلبك – الهرمل وفي كل دائرة يشكل فيها قوة ناخبة قادرة على إيصال ممثل الى الندوة البرلمانية”.

وختم شاكرا “الضيوف وممثلي القوى السياسية والمقاومة وللهيئات البلدية والاختيارية والجمعيات الأهلية لحضورهم”، داعيا الى “العمل معا لنقل البلد من حاله المتردية الى حال من التقدم والبناء انطلاقا من الإمكانات الكامنة في الشعب وفي الأرض”.

اترك تعليقًا