أوضحت مصادر سياسية مطّلعة أنّه حتى الآن يجري العمل على تركيب اللوائح، والتي لن تُعلن قبل إقفال باب الترشيحات في 15 آذار المقبل. ولكن ما يحصل على الساحة المسيحية يشير الى إمكانية تشكيل 4 أو 5 لوائح، على غرار ما حصل في الدورة الماضية، فقد تنافست آنذاك 5 لوائح هي: “بيروت الأولى” (تحالف “القوّات اللبنانية” و “الكتائب اللبنانية”، وجان طالوزيان كأرمني مستقلّ)، و “بيروت الأولى القويّة” (“التيّار الوطني الحرّ” و “حزب الطاشناق”)، و “كلّنا وطني” (المجتمع المدني)، و “نحنا بيروت”، و “الوفاء لبيروت”، وقد تمّ إخراج كلّاً من اللائحتين الأخيرتين من سباق النتائج لعدم حصول أي منهما على الحاصل الإنتخابي الذي وصل الى 5.287.5.
ولفتت المصادر الى أنّ نديم الجميّل اتخذ قراره النهائي بالترشّح عن المقعد الماروني في منطقة الأشرفية، بعد أن سرت شائعات عن عزوفه عن الترشّح وترك المقعد لشقيقته يمنى. وقد قرّر خوض المعركة تحت شعار “الأمر لي” من ضمن حزب “الكتائب اللبنانية”، ولكن لم يُعرف بعد إذا ما كانت ستُرشّحه، أم سيكون لها مرشّح آخر تدعمه ويُنافسه على المقعد. فالكلّ يعلم أنّ “الكتائب” تقوم حالياً بتغيير بعض الوجوه بغية الإلتحاق بمجموعات المجتمع المدني لكسب المزيد من المقاعد النيابية.
وتقول المصادر بأنّ الأرمن يُشكّلون الكتلة الناخبة الأكبر في هذه الدائرة، على أن ينتخب عدداً كبيراً منهم لإنجاح اللائحة التي يؤيّدون، فضلاً عن أنّ اصوات الناخبين من الموارنة والروم الكاثوليك، كما الروم الأرثوذكس الذين يُشكّلون الأكثرية في منطقة الأشرفية التي تلعب دوراً بارزاً في تأمين الحاصل الإنتخابي. فمن أصل 137.733 ناخبا في دائرة بيروت الأولى، اقترع 44.714 ناخبا في العام 2018، احتُسب منها 43.666 صوتاً، لأنّ الأوراق البيضاء وصلت الى 313 ورقة، فيما سجّل عدد الأوراق الباطلة 1.048. غير أنّه بعد ما أصاب المناطق المسيحية من العاصمة بيروت جرّاء انفجار المرفأ في 4 آب من العام 2020، قد يكون بدّل المزاج الشعبي، لناحية الإحجام عن انتخاب الوجوه التقليدية أو الحزبية نفسها لصالح الوجوه الجديدة المستقلّة، إلّا أن شيئاً لا يُمكن تأكيده بعد قبل معرفة أسماء جميع المرشّحين في هذه الدائرة.