هدد ذوو شهداء المرفأ بالتصعيد اذا لم تتحرك التحقيقات في ملف 4 آب من جديد، ونفّذوا تهديدهم. في بحر الاسبوع المنصرم، نزلوا الى “الارض” الثلثاء والخميس. في المرة الاولى، قطعوا الطريق بالاطارات المشتعلة امام العدلية. وفي الثانية، اقتحموا قصر العدل وافترشوا ارضه وتمكنوا بفضل تحركاتهم هذه، من الحصول على بعض الأجوبة في ما يخص التحقيقات
فقد التقى وفدٌ من الأهالي رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، الذي طمأنهم الى حسن سير عمل القضاء، ونفى معلومة تقاعد القاضية رولا المصري نهاية الشهر الجاري. وكان الاهالي طالبوا بـ”دعم العدالة والإسراع ببت طلبات الرد التي تعرقل مسار التحقيق ومسار العدالة، ودعم القاضي العدلي طارق بيطار لاستئناف عمله وتحقيقاته بعد ان كف يده لمدة شهرين بسبب بت طلبات الرد”. كذلك طالبوا القاضية رولا المصري بـ”عدم تمييع قضيتهم من خلال التأخير في البت بهذا الموضوع”
لكن بحسب معلومات “المركزية”، فإن زمن المهادنة انتهى لدى الاهالي وهم ذاهبون نحو مرحلة تصعيد جديدة ونحو تحركات ميدانية، لأن السلطة بفعل سطوتها وهيمنتها على القضاء او “جزء منه”، نجحت في تكبيل المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ منذ أشهر، والتحقيقات متوقفة ويد البيطار “مكفوفة”
شقيق شهيد فوج اطفاء بيروت جو نون، وليام نون اكد ان الاهالي سيتوجهون الى بيت القاضية رولا المصري الثلثاء كنوع من التصعيد من اجل الانتهاء من طلبات الرد لكي يسير الملف بطريقة صحيحة. وقال في حديث اذاعي: انتهينا من ان نتظاهر بطريقة سلمية، والحل كان الخميس بالتوجه الى الرئيس سهيل عبود الا انه اشار الى ان كل قاض هو سيد نفسه. وتابع “اذا كانت هناك حاجة لرفع السقف فسنلجأ الى ذلك، فلا شيء يمكن ان نخسره بعد، ونحن نستغرب كم ان هذا البلد تافه فنحن نطالب فقط بأن يستكمل التحقيق ولا نطالب باعدام او سجن احد، وهذا دليل كم ان قضاءنا ضعيف امام السياسيين”. وذكر بأن اهالي الشهداء طالبوا بالتحقيق الدولي كون الانفجار جريمة ضد الانسانية وسيتم فتح تحقيق في الخارج في جلسات ستعقد في آذار