شكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره الراعي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ولرئيس مجلس النواب نبيه بري حضورهم القداس الاحتفالي لمناسبة عيد مار مارون.
وقال في عظته خلال قداس عيد القديس مارون من كنيسة مار مارون الجمّيزة، “موارنة لبنان جعلوا الحرية مشروعهم الروحي والاجتماعي والسياسي وتبعوا القديس مارون لقيمه ولذا تبدو المارونية فينا حين نرتسم قيم العنفوان والكرامة وتنتهي حين تتملكنا الكراهية وروح الاستسلام”.
وتابع، “في هذه المناسبة الدينية والوطنية نجدد إيماننا بلبنان رغم التحديات، عايش الموارنة كل الفتوحات والاديان وجربوا في جبل لبنان مختلف اشكال الصيغ الدستورية فعرفوا حسنات كل صيغة وسيئاتها ولما صاروا في موقع التأثير اختاروا الانتماء الى المحيط العربي. إننا نناضل معا لئلا يسترسل لبنان في ان يكون ساحة صراع المنطقة وجبهة قتال. فما تأسست دولة لبنان لتكون عدوة أشقائها”.
وأضاف، “سعى الموارنة ليكونوا حالة استقلالية حدودهم الحرية والكرامة، تجذروا في الشرق ومدوا اغصانهم نحو العالم، ولاؤهم لامة واحدة هي لبنان، تكيفوا مع الواقع دون الخضوع له وعاشوا مع الاخرين دون أن يذوبوا فيهم”.
وأكد أن الموارنة في لبنان اختبروا كل الفتوحات وجربوا في جبل لبنان مع اخوانهم الدروز مختلف الصيغ الدستورية ولما صاروا في موقع التأثير التقوا مع المكونات الأخرى وميزوا وطنهم بالتعددية الدينية وفصل الدين عن الدولة.
ورأى أن ضعف المناعة الوطنية حرّف رسالة لبنان ودخل في صراع المحاور وجعل منه منصة صواريخ وعدو لأشقائه.
وقال: “في مناسبة هذا العيد، وبحضوركم يا قادة الدولة نتطلع مع الشعب الى الأولويات التالية، “احترام الاستحقاقات الدستورية وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، إذ لا يمكن ان يبقى التحقيق مجمداً.
وشدد على الاتفاق مع الصندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان، إضافة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن واتفاق الطائف، وإذا استمر عجز الدولة في تحقيق ذلك علينا الاستعانة بالأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي.