وسط ترقب لكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كشفت معلومات “السياسة” الكويتية، أن “هناك تخوفاً من تصعيد خليجي جديد ضد لبنان، قد يتمثل بإجراءات أكثر إيلاماً، إذا أدرك المسؤولون الخليجيون، أن التعاطي الرسمي اللبناني مع المقترحات الكويتية، لم يكن جدياً، وأن حزب الله لا يزال يمسك بالقرار، وأنه ليست هناك نية حقيقية لدى بيروت، لتغيير موقفها من دول مجلس التعاون، وأنها اختارت أن تبقى في الأحضان الإيرانية”.
فيرى مراقبون في الرد اللبناني على المبادرة الكويتية، رداً دبلوماسياً لا يحمل إجابة واضحة عن مدى استعداد بيروت للتعامل مع نفوذ حزب الله وسلاحه، فيما نفد صبر الدول الخليجية من اللغة الإنشائية للتهرّب من الالتزامات تجاه تورط “الحزب” في القتال في اليمن بعد سوريا والعراق، بحسب “العرب” اللندنية.
وقد بدا من المعطيات المتوافرة ان الدول الخليجية رفضت طرح لبنان تأليف لجنة مشتركة مع هذه الدول للبحث في ملف حزب الله. واما رصد موقف الحزب من المذكرة، فكان يفترض ان يتبلور في المقابلة التلفزيونية التي كانت مقررة مساء اليوم مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ولكن قناة “العالم” أعلنت مساء امس ارجاء المقابلة من دون اتضاح السبب.
وثمة معلومات أن دول الخليج لن تتخذ إجراءات عقابية جديدة تجاه لبنان، وإن كانت بمعظمها ترفض صيغة الرد اللبناني وتعتبره ناقصاً وقاصراً. إلا أن الموقف الخليجي في حال جاء سلبيا بعد دراسة الرد اللبناني ستكون له تداعيات لناحية رفض دول مجلس التعاون مساعدة لبنان، معتبرين أنه سيبقى مرتهناً لحزب الله وحسابات إيران في المنطقة.