أكّد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي جهوزية وزارة الداخلية للانتخابات النيابية المقبلة وقيامها بالتحضير والمتابعة المستمرة لتأمين الأمور اللوجستية، وقال: إنه “يواصل العمل لضبط المخدرات وملاحقة شبكات تهريبها”، مؤكدا “نحن نتابع ونكافح هذه الافة وسننجح”.
كلام الوزير مولوي جاء بعد زيارته قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلع منه على عمل وزارة الداخلية لجهة مكافحة تهريب المخدرات والاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، فضلا عن مساعدة المواطنين الذين حاصرتهم الثلوج في الساعات الأخيرة.
وبعد اللقاء، صرح الوزير مولوي للصحافيين فقال:
“تشرفت اليوم بزيارة رئيس الجمهورية كالعادة وذلك لاطلاعه على آخر المستجدات التي حصلت في خلال الأسبوع الجاري، واهمها ما يتعلق بثلاثة مواضيع: الموضوع الأول ويتعلق بالعمل المستمر، ومنذ توليت مهامي الحكومية، لضبط المخدرات وملاحقة شبكات تهريبها ومنع التهريب. لقد بدأت العمل بهذا الموضوع منذ توليت المسؤولية في وزارة الداخلية ومستمرفيه، واطلعت الرئيس عون على اخر عمليتين تم كشفهما وضبطهما. لقد كانت اخر عملية اليوم حيث تمكنا، وبجهد كبير من الاجهزة الأمنية، من ضبط عملية تهريب مخدرات في مرفأ بيروت قبل اتمامها، واستطعنا منع خروج هذه الافة وهذا الاذى من لبنان الى الخارج. وأؤكد في هذا السياق متابعتنا واستمرارنا في هذه الحملة والمهمة الضرورية النابعة من حرصنا وايماننا”.
أضاف: “اما الموضوع الثاني فهو التحضير للانتخابات النيابية. فنحن دائما جاهزون ونقوم بالتحضير لهذه الانتخابات ومتابعة كل الأمور اللوجستية بدءا من اعداد اللوائح الى غيرها من المواضيع التي نتابعها يوميا، والموضوع الثالث يتعلق بما قمنا به في خلال الليل لمساعدة المواطنين الذين احتجزوا في سياراتهم في المناطق الجبلية، وأولئك الذين حاصرتهم الثلوج في منازلهم. لقد حاصرت الثلوج بالأمس عددا كبيرا من السيارات في المناطق الجبلية وقد عملنا مع الأجهزة الامنية والدفاع المدني على انقاذ ركابها واغاثتهم وتأمين ما يحتاجون اليه. واطلب في هذا السياق من المواطنين التنبه في الأيام المقبلة لصعوبة سلوك الطرق الجبلية، ونحن عممنا بدورنا على جميع المحافظين والقوى الأمنية ضرورة مساعدتهم”.
سئل عما يحكى عن تأجيل الانتخابات بعد تعليق الرئيس الحريري العمل السياسي، فأجاب:”اليوم اردنا التحدث عن المواضيع التي تناولناها مع فخامة الرئيس، اما المواضيع السياسية فنتحدث عنها ان شاء الله في وقت آخر”.
سئل عما تطرحه عمليات تهريب المخدرات في مواد مدعومة من اشكاليتين، فأجاب: “ان عملية تهريب المواد المدعومة كانت تحصل، وكنا نطلب، قبل تولينا مهامنا الحكومية، من القوى الأمنية متابعتها. هناك وقاحة اكثر في هذا الموضوع، ففضلا عن استفادة التجار بدلا من المواطنين من الدعم، هم يستفيدون مرة أخرى عبر تهريب المخدرات في مواد مدعومة اخذت اثمانها من تعب وعرق وليرة الشعب اللبناني. هذا هو طمع التجار والمجرمين. نحن نتابع ونكافح هذه الافة وسننجح”.